ما هي نوبات MINOCA؟
تظهر نوبات MINOCA عندما يعاني المريض من احتشاء عضلة القلب مع وجود شرايين تاجية غير مسدودة بشكل واضح. يُختصر المصطلح إلى Myocardial Infarction with Non-Obstructive Coronary Arteries، وهو يعني حدوث تلف في عضلة القلب رغم أن الشرايين تبدو طبيعية أو غير مسدودة عند التصوير القسطري. تُظهر التحاليل وجود تلف في عضلة القلب، أما القسطرة أو التصوير فقد يظهران شرايين شبه طبيعية، وهو ما يجعل التشخيص محيرًا لدى المرضى وحتى لبعض الأطباء.
تشير الأعراض إلى ألم في الصدر، وضيق في التنفس، وتعرق شديد، أو إرهاق غير عادي، بينما قد تكون نتائج الاختبارات القلبية من حيث الإنزيمات والوحمة القلبية إيجابية، ما يدل على وجود نوبة قلبية رغم غياب انسداد واضح في الشرايين.
لماذا ترتفع حالات MINOCA؟
يرتبط ارتفاع معدلات MINOCA بتزايد الوعي والتطور في وسائل التشخيص، لكن هناك أسباب حقيقية وراء وجودها، منها تشنج الشرايين التاجية الذي يقطع تدفق الدم بشكل مؤقت دون وجود انسداد دائم يظهر لاحقًا، واضطراب الأوعية الدقيقة داخل القلب التي تعيق توصيل الدم بشكل كاف، إضافة إلى التوتر والصدمة النفسية الشديدة التي قد تؤدي إلى ضعف مؤقت في عضلة القلب، وكذلك التهاب عضلة القلب الذي يمكن أن يسبب أعراض مشابهة لنوبة قلبية دون وجود انسداد في الشرايين.
لماذا تمر هذه النوبات دون تشخيص؟
لا تتبع MINOCA الصورة النمطية للنوبات القلبية، لذا تصيب فئات أصغر سنًا وأشخاصًا نشطين لا يعانون عادة من داء السكري أو التدخين، وتظهر بشكل أكبر عند النساء. في كثير من الحالات تُفسَّر الأعراض بأنها قلق أو توتر أو حموضة المعدة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج وتزداد معه المخاطر.
النساء في دائرة الخطر
تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بـ MINOCA، وتكون الأعراض لديهن غالبًا أقل وضوحًا مثل تعب شديد، غثيان، ضيق تنفس خفيف، أو دوخة، مما يجعل التعامل معها غالبًا كإشكالية نفسية أو هضمية ويؤخر العلاج المناسب.
هل MINOCA أقل خطورة من النوبات التقليدية؟
ليس بالضرورة حالة بسيطة، لأن MINOCA يمكن أن تؤدي إلى ضعف دائم في عضلة القلب، واضطرابات في ضربات القلب، وتكرار النوبات إذا لم يتم العلاج والمتابعة بشكل دقيق، لذا يحتاج كل مريض إلى تقييم دقيق وخطة علاج مخصصة تمنع التفاقم وتقلل من المخاطر المستقبلية.
متى يجب القلق؟
ينصح بتوخي اليقظة وعدم تجاهل أي من الأعراض التالية حتى لو كانت الفحوصات الأولية مطمئنة: ألم أو ضغط في الصدر، ضيق في التنفس، تعرق غير معتاد، إرهاق شديد مفاجئ، ألم في الذراع أو الفك أو الظهر. فالتشخيص المبكر قد ينقذ حياة المريض ويحد من المضاعفات.
