تتغير أجسامنا مع بلوغ سن الثلاثين، وتصبح تراكمات الدهون أسرع حول منطقة البطن حتى مع التزام الروتين الغذائي والرياضي نفسه، ما يسبب الإحباط عندما لا تتحقق النتائج المرجوة.
أسباب رئيسية وراء زيادة دهون البطن بعد الثلاثين
يُعتبر بلوغ سن الثلاثين نقطة تحول في الأيض، فتبدأ طريقة معالجة الطعام في التغيّر حتى لو ظلت العادات الغذائية كما هي، وهذا يعني أن الجسم قد يخزّن الدهون بشكل أكبر حول منطقة البطن مع مرور الزمن.
يفقد الجسم كتلة عضلية مع التقدم في العمر بنسب قد تصل إلى 3–8% كل عقدة في حال عدم القيام بإجراءات تحافظ على العضلات، فالعضلات تحرق سعرات حرارية حتى أثناء الجلوس، لذا انخفاض كتلة العضلات يقلل من استهلاك الجسم للسعرات الحرارية يوميًا وتُخزّن الطاقة الزائدة على شكل دهون غالبًا في البطن.
مع التقدم في العمر تقل حساسية الجسم للأنسولين بنسب تتراوح بين 4–5% كل عقدة، وهذا يجعل ارتفاع السكر في الدم عند تناول الخبز أو الأرز المعتاد أسرع وأكثر ارتفاعًا، ما يسهل تراكم الدهون خاصة في منطقة البطن.
تنخفض مستويات بعض الهرمونات المسؤولة عن نشاط الأيض مثل هرمون النمو والهرمونات الجنسية، فيما قد يزداد مستوى الكورتيزول، فتتجمع الدهون في عمق البطن وتزيد مخاطر أمراض مثل السكري وأمراض القلب والالتهابات.
تؤكد الأبحاث أن الجسم ينتج خلايا دهنية جديدة مع التقدم في العمر وأن زيادة إنتاج خلايا الدهون في منطقة البطن قد تحدث حتى بظل وزن ثابت، مما يرفع محيط الخصر.
كيف تعرف تباطؤ عملية الأيض
يُشير الدكتور سوراب سيثي إلى علامات تدل على تباطؤ الأيض: تتسع البطن رغم عدم تغيّر الوزن على الميزان، انخفاض الطاقة في فترة ما بعد الظهر، زيادة الرغبة في الحلويات، والشعور بالانتفاخ بعد تناول الكربوهيدرات، مع أن الدهون تتراكم غالبًا في الجزء العلوي من البطن.
نصائح للسيطرة على دهون البطن بعد سن الثلاثين
ابدأ بتغيير بسيط وغير قاسٍ؛ فالتعرض لتمارين رياضية مكثّفة وعشوائية لا يأتي بنتيجة مستدامة لمرحلة عمرية تمرّ بتغيرات هرمونية. التزم بعادات مدعومة علميًا تقلل من الدهون حول البطن بشكل فعّال.
مارس تمارين القوة ثلاث مرات على الأقل أسبوعيًا للحفاظ على كتلة العضلات وزيادة معدل الأيض، فتمارين المقاومة أو وزن الجسم كافية دون الحاجة إلى معدات متطورة.
المشي يوميًا يساعد في تحسين امتصاص الأنسولين وتقليل خطر تجمع الدهون في البطن؛ جرّب المشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة.
احرص على نوم جيد لمدة 7–8 ساعات في الليل؛ النوم الكافي يحافظ على توازن هرمونات الجوع ويقلل الرغبة في تناول الطعام ليلاً.
جرّب الصيام المتقطع اللطيف بنظام 12:12؛ تناول الطعام ضمن نافذة 12 ساعة والصيام لبقية اليوم، ما يمنح الأمعاء راحة ويعزز السيطرة على الشهية ويقلل الالتهاب.
