ذات صلة

اخبار متفرقة

غدًا ينطلق مهرجان كؤوس الملوك والأمراء في ميدان الملك عبدالعزيز بالرياض

ينطلق مهرجان كؤوس الملوك والأمراء لسباقات الخيل بميدان الملك...

السفير آل جابر يشيد بجهود فريق مفاوضات المحتجزين ويؤكد دعم المملكة للإفراج الكامل

التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية، المشرف...

طُعم الغضب كلمة أكسفورد لعام 2025.. ما قصتها وكيف تؤثر سلبا على الصحة النفسية

اختارت جامعة أكسفورد مصطلح "إثارة الغضب" ككلمة العام 2025،...

استشارى يقدم روشتة من سبع خطوات لصحتك النفسية في عام 2026

توجيهات عملية للصحة النفسية في 2026 احرص على النوم الكافي...

لماذا يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الشتاء؟ 6 نصائح للوقاية

تأثير الشتاء على التدفق الدماغي وخطر السكتة تؤدي درجات الحرارة...

فايننشال تايمز: 120 مليار دولار من الديون خارج ميزانيات عمالقة التكنولوجيا لهذا السبب

تمويل مراكز البيانات خارج الميزانية وتحولات قطاع الذكاء الاصطناعي

أظهرت تقارير تحليلية أن كبرى شركات التكنولوجيا حولت أكثر من 120 مليار دولار من نفقات بنيات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي إلى تمويل خارج الميزانية عبر كيانات ذات أغراض خاصة مشتركة مع مستثمرين من وول ستريت، بهدف دعم بنية الحوسبة اللازمة للذكاء الاصطناعي.

وتبرز أمثلة مثل Meta وXAI وOpenAI و Oracle وكور ويف كأبرز الجهات التي اعتمدت استراتيجيات تمويل معقدة تتيح شراء قدرات حاسوبية هائلة مع تقليل أثر الدين على دفاترها الرسمية.

وتشير معلومات من تحليل في فايننشال تايمز إلى أن مؤسسات مالية مثل بي إم سيكو وبلاك روك وأبوللو وبنوك أميركية أخرى عظمت إسهامها بنحو 120 مليار دولار من الدين وحقوق الملكية في بنى تحتية حاسوبية عبر هياكل “شركات أغراض خاصة” (SPVs)، ما مكن الشركات من إخفاء مستويات ديونها خلف هذه الهياكل.

ويعزى ذلك إلى سهولة الوصول إلى رأس المال بفضل التصنيفات الائتمانية المرتفعة لهذه الشركات التكنولوجية، مع أن التنافس الشديد على قدرات الذكاء الاصطناعي دفعها إلى الاقتراض بشكل متزايد، حيث لا يقتصر دور التمويل خارج الميزانية على الحفاظ على التصنيفات فحسب بل يحسن أيضاً مقاييس الأداء المالي.

صفقة هايبريون وأدوار أخرى في حماية Meta والجهات المستفيدة

نفذت شركة “ميتا” عملاً مهماً في معاملات الائتمان الخاصة بتأمين صفقة بقيمة 30 مليار دولار لمنشأة “هايبريون” في لويزيانا، عبر استخدام كيان من نوع SPV يسمى “بينييه إنفستور” مع تمويل رئيسي من Blue Owl Capital وشركاء آخرين، ما أتاح تحمل الدين خارج الميزانية وتسهيل تمويلات إضافية لاحقاً.

ولعبت Oracle دوراً محورياً في تنظيم اتفاقيات ديون واسعة عبر أطراف ثالثة لتنفيذ التزاماتها تجاه OpenAI فيما يخص مراكز البيانات، من خلال عقود تتضمن استثمارات من جهات مالية متعددة في كيانات أغراض خاصة تستضيف مشاريعها.

تتيح هذه الهياكل للمقرضين حماية حقوقهم في الأصول المادية فقط في حال تعثر المستأجرين، وهو ما يعزز قدرة الجهات الممولة على تنظيم مخاطرها بعيداً عن المسئولية المباشرة للكيانات المشغلة للمراكز.

التمويل خارج الميزانية وزيادة الحاجة للسيولة

يتزايد الاعتماد على التمويل خارج الميزانية مع ارتفاع متطلبات رأس المال لمشروعات بنية الذكاء الاصطناعي، حيث قدر Morgan Stanley الحاجة إلى نحو 1.5 تريليون دولار من التمويل الخارجي لدعم طموحات القطاع.

ويعتقد مستثمرون أن مخاطر الائتمان لا تزال تقع على عاتق شركات التكنولوجيا التي تستأجر هذه الموارد، خاصة إذا انخفض الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي وتراجعت قيمة أصول الحوسبة الضخمة.

فعلى سبيل المثال تحتفظ Meta بملكية نسبتها 20% من Beneii Investor وتقدم ضماناً للقيمة المتبقية، ما يلزم المستثمرين بتعويضهم حال انخفاض قيمة مركز البيانات بنهاية مدة الإيجار.

ومن جهة أخرى تبنت شركة X AI، التابعة لإيلون ماسك، هيكلاً مماثلاً لتمويل مشروع بقيمة 20 مليار دولار، يتضمن ديوناً كبيرة لشراء وحدات معالجة رسومية من Nvidia.

كما أن كور ويف أنشأت كيانات ذات أغراض خاصة لتنفيذ عقد بقيمة 11.9 مليار دولار مع OpenAI، إضافة إلى اقتراض 2.6 مليار دولار لهذا الغرض.

بحلول أوائل عام 2025، جمعت شركات التكنولوجيا نحو 450 مليار دولار من رأس المال الخاص، مع زيادة تقارب 100 مليار دولار في الاقتراض مقارنة بالعام السابق، وأشار بنك UBS إلى ضخ نحو 125 مليار دولار في تمويل مشاريع خلال ذلك العام وحده.

وفي حين تواصل أسواق الائتمان الخاصة دعم نمو مراكز البيانات، تتزايد المخاوف بشأن تضخيم تقييمات الأصول وتحديات السيولة، مع توجيه أنظار المحللين إلى مخاطر ائتمانية كامنة تزداد عندما تعتمد شركات الذكاء الاصطناعي بشكل متزامن على هياكل SPV متعددة في آن واحد، مما قد يضغط على المقرضين المرتبطين. كما يلفت الانتباه إلى أن الالتزامات طويلة الأجل لـ OpenAI تتركز في قاعدة عملاء محدودة، ما يجعل المقرضين عرضة للمخاطر في حال تعثر أحد المستأجرين الرئيسيين، إضافة إلى عدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة والتغييرات التنظيمية التي قد تعقد المشهد الاستثماري في أجهزة الذكاء الاصطناعي.

في المقابل، تستمر شركات كبرى مثل Google وMicrosoft وAmazon في تمويل مشاريعها عبر احتياطياتها النقدية وتفضيل أساليب التمويل التقليدية، بينما يواصل السوق البحث عن أدوات وهيكليات جديدة مدعومة بأصول مرتبطة بالذكاء الاصطناعي كخطوات مستقبلية في وول ستريت.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على