ما هي MINOCA؟
يُعرِّف MINOCA اختصارًا لـ Myocardial Infarction with Non-Obstructive Coronary Arteries، أي احتشاء عضلة القلب مع وجود شرايين تاجية غير مسدودة في الحالة المصابة. وهذا يعني أن المصاب يعاني من ألم في الصدر وضيق في التنفس وتعرق شديد أو إرهاق غير مُعتاد، وتظهر نتائج تحاليل القلب ارتفاعًا في إنزيمات العضلة القلبية تدل على التلف، في حين أن القسطرة أو التصوير يظهر شرايين شبه طبيعية أو غير مسدودة بشكل واضح.
تُصاب MINOCA بنفس أعراض النوبة القلبية الكلاسيكية رغم غياب انسداد واضح في الشرايين التاجية، وهذا يجعل التشخيص محيرًا في بعض الأحيان.
لماذا ترتفع حالات MINOCA في 2025؟
يرجع ارتفاع الحالات إلى زيادة الوعي وتطور وسائل التشخيص، ما ساعد في اكتشاف حالات لم تُشخّص سابقًا، مع وجود أسباب حقيقية وراء الارتفاع. أولها تشنج الشرايين التاجية الذي قد يقطع تدفق الدم مؤقتًا دون انسداد دائم يمكن رصده لاحقًا. ثانيها اضطراب الأوعية الدقيقة في أصغر الشرايين داخل القلب، التي قد لا تظهر في الفحوصات التقليدية لكنها تعيق توصيل الدم بشكل كاف. ثالثًا التوتر والصدمات النفسية الشديدة التي قد تؤدي إلى ضعف مؤقت في عضلة القلب، وهو ما يُعرف بمتلازمة القلب المنكسر. رابعًا التهاب عضلة القلب الذي يمكن أن يسبب أعراض تشبه النوبة القلبية دون وجود انسداد في الشرايين.
لماذا تمر هذه النوبات دون تشخيص؟
تُظهر MINOCA نمطًا مختلفًا عن النوبات القلبية التقليدية، فهي تصيب أشخاصًا أصغر سنًا، وتظهر لدى أشخاص نشطين لا يعانون من السكر أو التدخين، وتُصيب النساء بنسب أعلى. وفي كثير من الحالات تُفسَّر الأعراض على أنها قلق أو توتر أو حموضة المعدة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج.
النساء في دائرة الخطر
تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بـ MINOCA، وغالبًا ما تكون الأعراض لديهن أقل وضوحًا، مثل تعب شديد غير مبرر، غثيان، ضيق تنفس خفيف، أو دوخة، وهو ما يجعل التعامل معها أحيانًا باعتبارها مشكلة نفسية أو هضمية، وهو أمر مخاطر يحتاج إلى تقييم دقيق ومتابعة علاجية خاصة.
هل MINOCA أكثر خطورة أم أقل؟
لا تعتبر MINOCA حالة بسيطة، فقد تؤدي إلى ضعف دائم في عضلة القلب واضطرابات في ضربات القلب وتكرار النوبات إذا لم يتم العلاج والمتابعة، لذا يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا وخطة علاج مخصصة لكل مريض.
متى يجب القلق؟
ينصح الأطباء بعدم تجاهل أي من الأعراض التالية، حتى لو كانت الفحوصات الأولية مطمئنة: ألم أو ضغط في الصدر، ضيق في التنفس، تعرّق غير عادي، إرهاق شديد مفاجئ، ألم في الذراع أو الفك أو الظهر. فالتشخيص المبكر قد ينقذ حياة المصاب.
