فوائد البوتاسيوم في الوقاية من حصوات الكلى
يؤثر البوتاسيوم بشكل رئيسي على تكوين حصوات الكلى من خلال تنظيم مستويات السترات في البول وإفراز الكالسيوم في البول، فوجوده في النظام الغذائي يعزز إفراز السترات التي ترتبط بالكالسيوم وتمنع تكون البلورات، كما يساعد على تَعادُل الحموضة في البول بما يحافظ على وجود السترات وبالتالي يحول دون حدوث التبلور.
تشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبوتاسيوم تقلل عادة من خطر تكون الحصوات، بينما يقل البوتاسيوم في النظام الغذائي يرفع إفراز الكالسيوم ويخفض السترات في البول، ما يهيئ بيئة مناسبة لتكوّن الحصى.
كيف يؤثر البوتاسيوم على تكوين الحصوات داخل الكلى
يزيد البوتاسيوم من نسبة السترات في البول، وهو مثبط رئيسي لتكوين حصوات الكالسيوم، كما يقلل من فقدان الكالسيوم في البول، فتقل المواد التي تشكل البلورات، ويساعد في الحفاظ على درجة حموضة البول الصحيحة التي تمنع تراكم المعادن، كما يعوض آثار تناول كميات كبيرة من الصوديوم على إفراز الكالسيوم في البول.
كما يدعم توازن الحموضة العامة في الكليتين، ما يحافظ على بيئة بولية أكثر اتزانًا وتمنع التغيرات التي تشجع على تكوّن الحصوات.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم ودورها في الوقاية
ينبغي الحصول على البوتاسيوم من الأطعمة غير المصنعة التي تزود الجسم أيضاً بالماء والألياف ومواد قلوبية، وتُعد الفواكه والخضراوات أهم مصادره، فهذه الأغذية تساهم في خفض تركيز البول وتقليل حموضته وزيادة السترات المتاحة بما لا يزيد من مكوّنات الحصى عند تناولها باعتدال وبشكل منتظم كنهج طويل الأمد.
من أبرز مصادر البوتاسيوم اليومية التي تُقلل من خطر الحصوات: الموز الذي يوفر بوتاسيوماً دون الكثير من الأوكسالات، البرتقال وعصيره الذي يوفر بوتاسيوماً وسترات طبيعية، الأفوكادو، البطاطا الحلوة، السبانخ (لكن ينبغي تقليلها بسبب الأوكسالات)، الطماطم، العدس، الفاصوليا البيضاء، والبطيخ والأنواع الأخرى مثل الشمام والبطيخ العسلي التي توفر رطوبة وبوتاسيوم.
تأثير نقص البوتاسيوم على صحة الكلى والمسالك
ينتج عن نقص البوتاسيوم تأثير سلبي على وظائف الكلى وزيادة احتمال تكون حصوات الكلى، كما يؤدي إلى سحب الكالسيوم من العظام وزيادة إفرازه في البول وانخفاض السترات في الجسم، وعلى المدى الطويل قد يقلل ذلك من كثافة العظام ويضر بالصحة القلبية والوعائية، وتفاقم المشكلة مع الأنظمة الغذائية منخفضة البوتاسيوم التي تكون عادة عالية بالصوديوم وقلة السوائل.
كيفية إدراج الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم في الوجبات اليومية
توفر الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كميات كافية للجسم عند تناولها بانتظام ضمن الوجبات اليومية، وليست هناك حاجة غالباً إلى مكملات غذائية، كما أن المصادر الطبيعية تقدم توازناً أفضل للمعادن وتقل مخاطر الجرعات الزائدة خاصةً لمن لديهم مشاكل كلوية، مع ضرورة التحكم في استهلاك الصوديوم لأن ارتفاعه يرفع فقدان الكالسيوم ويؤثر على امتصاص البوتاسيوم، كما أن الترطيب الكافي ضروري لتعديل كيمياء البول بفعل البوتاسيوم.



