نجح فريق طبي بطوارئ مركز الدكتور سليمان الحبيب بالعزيزية في الخبر في إنقاذ حياة طفل يبلغ 21 شهراً تعرض للغرق في مسبح المنزل لمدة تجاوزت 15 دقيقة. عُثِر عليه والدُه فاقداً للوعي فقام بإخراجه من المسبح ونُقل بسرعة إلى وحدة الطوارئ بالمركز بعد إبلاغهم بالحالة.
استقبل الفريق الطبي معداً مسبقاً من استشاريي الأطفال والطوارئ والجهاز التنفسي والطاقم التمريضي، الذين تعاملوا بمهنية عالية وبذلوا مجهوداً كبيراً، حيث أُجري 9 جلسات من الإنعاش الرئوي لمدة 18 دقيقة مع وضع أنبوب تنفسي لتأمين مسار الهواء وإعطاء الأدوية اللازمة.
تمت إعادة النبض والتنفس ولله الحمد، حيث أُعيدت الإسعافات الأولية وأُعطيت الأدوية التحفظية الأولية، ثم نُقل الطفل بشكل عاجل إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر.
وأوضح الدكتور نواف السعدون المدير الطبي ورئيس قسم الطوارئ أن حالة الطفل خضعت لفحوصات طبية كاملة، مشيراً إلى أن حالته استقرت بشكل ملحوظ مع تكثيف العلاجات بالمحاليل الوريدية، وخلال يومين عاد للطفل الوعي وبدأ في التحسن التدريجي، حتى خرج من المستشفى بعد 20 يوماً من المتابعة العلاجية الحثيثة وهو في أفضل حال والحمد لله.
وفي ختام حديثه قال الدكتور نواف السعدون إن إنقاذ الأطفال بعد الغرق لمدة تزيد عن 15 دقيقة يعتبر من الحالات النادرة جداً، وأنه يجب على الأهالي الحذر الشديد واليقظة عند وجود أطفال يسبحون، مع أهمية الرقابة وأخذ احتياطات الأمن والسلامة لهم.
تؤكد طوارئ مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعزيزية جاهزيتها العالية ووجود كادر طبي مؤهل ذو خبرة عالية لتقديم خدمات طبية سريعة ودقيقة للحالات الحرجة والطارئة على مدار الساعة.



