يواجه بعض مرضى السكر انخفاضًا في وظائف الكلى، وهذا يعني أن الكلى لا تقدر على التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة كما كانت من قبل، وقد تتراكم هذه الفضلات في الجسم وتسبب تلفًا لأعضاء أخرى.
أسباب اعتلال الكلى السكري
يرتبط الاعتلال عادة بتغيّرات في تدفّق الدم داخل وحدات الترشيح في الكلى (الكبيبات)، ما يلعب دورًا رئيسيًا في التلف التدريجي لهذه الوحدات مع مرور الوقت.
هل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة؟
نعم، يتزايد الخطر مع وجود ارتفاع ضغط الدم، وضعف ضبط السكر في الدم، ونظام غذائي غير مناسب، فهذه العوامل تزيد احتمال حدوث اعتلال الكلى السكري.
أنا مصاب بالسكري. كيف أعرف ما إذا كانت كليتاي متأثرتين؟
في المراحل المبكرة لا تظهر عادة أعراض، ومع تدهور وظائف الكلى تتراكم الفضلات في الجسم وتظهر علامات مثل الغثيان والقيء وفقدان الشهوة للطعام، كما قد يلاحظ المرضى احتباسًا للسائل ينعكس في زيادة الوزن، وإذا تركت الحالة دون علاج قد يصاحب ذلك فشل في القلب وتراكم السوائل في الرئتين.
هل توجد فحوصات لتشخيص أمراض الكلى؟
يعتمد التشخيص على وجود بروتين في البول بشكل غير طبيعي، ويمكن إجراء فحوص مثل الكرياتينين في الدم ونيتروجين اليوريا في الدم، لكنها ليست حساسة جدًا لأنها لا تكشف التغيرات إلا مع تقدم المرض. وتكون أكثر الحساسية فحوصات مثل تصفية الكرياتينين، معدل الترشيح الكبيبي، ووجود البروتين في البول (ألبومين البول)، كما تعد نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول مقياسًا مهمًا للكشف عن ارتفاع البروتين في البول كعلامة على أمراض الكلى. وفي مرضى السكري من النوع الأول، قد يمكن تشخيص أمراض الكلى مبكرًا بناءً على وجود كميات ضئيلة من البروتين في البول وتستلزم قياس هذه الكميات طرقًا خاصة، وعندما يصبح البروتين في البول كافيًا للكشف عنه في الاختبارات الاعتيادية، يُشخَّص المرض ككلى سكري سريريًا.
كم من الوقت يستغرق تأثر الكلى؟
عادةً يصاب معظم مرضى النوع الأول بتغيرات وظيفية في الكلى خلال سنتين إلى خمس سنوات من التشخيص، ويتطور المرض نحو أمراض كلوية أشد لدى نحو 30–40% منهم عادةً خلال فترة 10 إلى 30 عامًا. أما السكري من النوع الثاني فالمسار أقرب إلى المسار ذاته لكن يحدث عادة في عمر متقدم وبشكل قد يكون أوضح مع مرور الوقت.
كيف يمكنني الوقاية من أمراض الكلى؟
يسيطر التحكم الجيد في مستوى السكر في الدم على إبطاء تطور أمراض الكلى أو الوقاية منها، ويجب اتباع توصيات الطبيب وباقي فريق الرعاية الصحية بشأن النظام الغذائي والأدوية التي تساعد في ضبط سكر الدم.
