تعريف وأثر اعتلال الكلى السكري
ينجم اعتلال الكلى السكري عن انخفاض وظائف الكلى لدى عدد من مرضى السكري، فالكلى لا تستطيع إزالة الفضلات والسوائل الزائدة كما كان سابقاً، فتتراكم الفضلات وتتسبب في أضرار قد تطال أجهزة أخرى في الجسم.
يُعد ضبط مستوى السكر في الدم بشكل جيد، إلى جانب الالتزام بالفحوصات الدورية وتبنّي نمط حياة صحي، من العوامل الأساسية للوقاية من اعتلال الكلى السكري، كما تساهم الأدوية المقرّرة في حماية الكلى والصحة العامة.
أسباب وميكانيزمات المرض
تُبيّن الأسباب أن اعتلال الكلى السكري يرتبط بعوامل متعددة، ويرى بعض الخبراء أن تغير تدفق الدم داخل الكبيبات قد يلعب دوراً رئيسياً في تطور المرض.
من هم الأكثر عُرضة؟
تزداد احتمالية الإصابة مع وجود عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، وضعف ضبط السكر في الدم، ونمط النظام الغذائي.
كيف تعرف أن كليتك متأثرة؟
تظل الأعراض غير واضحة في المراحل المبكرة، وتظهر مع تدهور وظائف الكلى تدريجيّاً مع تراكم الفضلات السامة؛ غالباً ما يعاني المصابون من الغثيان والقيء وفقدان الشهية، وربما يزداد وزن الجسم نتيجة احتباس السوائل، كما قد يواجهون فشلاً قلبياً وتراكم سوائل في الرئتين إذا لم يتلقوا العلاج.
الفحوصات والتشخيص
يعتمد التشخيص على وجود بروتين في البول بشكل غير طبيعي، وتُجرى فحوصات كالكرياتينين في الدم ونيتروجين اليوريا في الدم، لكنها لا تُظهر التغيرات إلا عندما يزداد الضرر. وتُعدّ فحوصات أكثر حساسية مثل معدل الترشيح الكبيبي، وتصفية الكرياتينين، وقياس الألبومين في البول ونسبة الألبومين إلى الكرياتينين (ACR) أدوات مهمة للكشف المبكر عن أمراض الكلى.
الزمن والمسار الطبي للمرض
يصيب النوع الأول من السكري تغيرات وظيفية في الكلى خلال نحو سنتين إلى خمس سنوات من التشخيص، وتطور المرض عادةً إلى أمراض كلوية أكثر خطورة خلال فترة تتراوح بين 10 و30 عامًا. أما النوع الثاني فالمسار غالباً ما يكون مشابهًا، ولكنه يظهر غالباً في مراحل لاحقة من الحياة ويكون التطور أكثر غموضاً.
الوقاية من اعتلال الكلى السكري
ضبط مستوى السكر في الدم بدقة يعد خطوة أساسية للوقاية من الاعتلال الكلوي السكري، ويستلزم الالتزام بتعليمات الطبيب ونصائح فريق الرعاية الصحية فيما يخص النظام الغذائي والأدوية للحفاظ على استقرار السكر وتخفيف الضغط على الكلى.
