كرّمت جمعية التنمية الأهلية بظهرة لبن مساء أمس الثلاثاء الدكتور تركي بن فهد العيار، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود، تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء الوطني في مجالات الإعلام والعمل الأكاديمي والخدمة الاجتماعية والعمل الدبلوماسي، على مدى نحو ستة عقود.
وجاء حفل التكريم، الذي أُقيم بعد صلاة المغرب واستمر ساعتين، ضمن مبادرة “مكارم الأخلاق” التي يديرها الأستاذ أحمد علي المطيع، وسط حضور لافت ضم زملاء وأصدقاء وإعلاميين وأكاديميين، إلى جانب نخبة من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي، في أجواء عكست روح الوفاء والتقدير المجتمعي للعطاء المميز.
ويُعد الدكتور تركي العيار من الكفاءات الوطنية البارزة التي أسهمت في خدمة الوطن عبر مسارات متعددة، حيث عمل في المجال الإعلامي ممارسةً وتأهيلًا وتدريبًا، وأسهم في إعداد أجيال إعلامية مؤهلة، كما مارس العمل الأكاديمي في جامعة الملك سعود تعليمًا وبحثًا وإشرافًا، مؤكدًا من خلال مسيرته أن الجامعة تمثل ركيزة أساسية في بناء الوعي الوطني وصناعة الإنسان.
وفي الجانب الاجتماعي، شارك الدكتور العيار في عدد من المبادرات المجتمعية وأعمال المسؤولية الاجتماعية، إيمانًا بدور المثقف والإعلامي في خدمة المجتمع وتعزيز التماسك الاجتماعي.
أما في المجال الدبلوماسي، فقد مثّل المملكة العربية السعودية في الخارج، حيث كان أول ملحق ثقافي للمملكة في جمهورية كوريا الجنوبية، ثم ملحقًا ثقافيًا في مملكة البحرين، وأسهم في نقل الصورة الحضارية للمملكة وتعزيز حضورها الثقافي والإعلامي خارجياً.
وأكد القائمون على الحفل أن هذا التكريم يأتي في إطار ترسيخ ثقافة الوفاء وتقدير أصحاب المسيرة الطويلة في خدمة الوطن، وتعزيز قيم العطاء والإخلاص، مع الإشارة إلى أن مبادرة “مكارم الأخلاق” تسعى إلى إبراز النماذج الوطنية الملهمة ذات الأثر الواضح في مجالات عملها المختلفة.
ويعكس هذا التكريم أهمية الاحتفاء بالكفاءات الوطنية وتوثيق مسيرتها، بوصف ذلك جزءًا من حفظ الذاكرة الوطنية وتحفيز الأجيال القادمة على العطاء وترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن.



