يتطور مرض الكلى غالبًا بشكل صامت قبل ظهور الأعراض، لكنها لا تخلو من فحوص بسيطة يمكنها كشف المشكلة مبكرًا، ما يساعد في منع تطور المرض إلى الفشل الكلوي المزمن، خاصة عند مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
تشير الإحصاءات العالمية إلى أن حوالي 13.4% من سكان العالم، أي أكثر من 800 مليون شخص، يعانون حاليًا من أمراض الكلى المزمنة، بينما يعاني نحو 850 مليونًا من أشكال من أمراض الكلى.
تشمل الأسباب الرئيسية داء السكري، خاصة النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى السمنة المفرطة والتقدم في السن والعدوى المتكررة.
ولأنه لا توجد أعراض محددة في المراحل المبكرة، لا يمكن ملاحظة العلامات بسهولة إلا من قبل الطبيب المختص، لذا تعد بعض الفحوصات البسيطة مهمة للكشف المبكر عن أمراض الكلى.
فحوص مبكرة للكشف عن أمراض الكلى
يُجرى فحص كرياتينين الدم مع تقدير معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR) لتقييم قدرة الكلى على ترشيح الفضلات، كما يشمل ذلك فحص بول للكشف عن البروتين، خاصة نسبة الألبومين إلى الكرياتينين (ACR). يعكس eGFR معدل الترشيح الكبيبي، وتكون قيم 90 فأعلى طبيعية، أما القيم الأقل فترتبط بوجود مرض كلوى.
تحليل البول للكشف عن الألبومين/الكرياتينين (ACR) يكشف وجود الألبومين في البول، وهو علامة مبكرة على تلف الكلى. يُفضل أخذ عينة صباحية لتجنب الأخطاء. وتُشير النسبة الأعلى من 30 ملغ/غ إلى وجود مرض الكلى حتى قبل الأعراض، وتكرار النتيجة العالية لعدة أشهر يدعم التشخيص المبكر ويسمح بالعلاج قبل وصول الكلى للفشل.
فحص البول الكامل يحدد وجود أمراض الكلى من خلال قياس البروتين والدم والجلوكوز والكرياتينين، وربما علامات مجهرية كالبكتيريا أو الخلايا، عبر عينة من منتصف البول واستخدام شرائط اختبار ومجهرية. المؤشرات الرئيسية تشمل تسرب البروتين ونسبة الألبومين/الكرياتينين للكشف المبكر عن التلف، إضافة إلى علامات العدوى أو وجود حصى الكلى.
الموجات فوق الصوتية للبطن فحص سهل وآمن، يساعد في رؤية بنية الكلى وظروف مثل الانسدادات أو الالتهابات، وغيرها من التغيرات التي تساعد على تشخيص أمراض الكلى. وهو فحص غير مؤلم عادة ومتوفر بسهولة، وتُضاف نتائجه إلى باقي المعلومات للوصول إلى تشخيص أدق.



