أثارت قضية رفعها رجل صيني ضد خطيبته جدلاً واسعاً على الإنترنت بعد أن طالب باسترداد أموال أنفقها خلال فترة علاقتهما، مدعياً أن الخطيبة كانت تأكل كثيراً وتنهك ميزانيته.
بيّنت تقارير أن الرجل من قرية واحدة مع خطيبته في مقاطعة هيلونغجيانغ الشمالية الشرقية، وتعارفا عبر خاطبة قبل أن يتم خطبتهما، ثم انتقلا إلى مقاطعة خبي شمال الصين حيث أدارا مطعماً لبيع حساء مالاطانغ يملكه أهل هي، وساعدت وانغ في إدارة العمل لمدة ستة أشهر، إلا أن هي قال إنها كانت تؤدي الأعمال السهلة فقط وتستهلك من طعام المطعم يومياً أكثر مما يُباع.
طالب “هي” باسترداد 20 ألف يوان كمهر للعروس، إضافة إلى 30 ألف يوان قال إنه أنفقها على وانغ خلال فترة المواعدة، وشملت نفقات على ملابس وجوارب سوداء وملابس داخلية.
خلال الجلسة قدم هي للمحكمة قائمة بالمشتريات التي اشتراها لخطيبته، فيما ردت وانغ بأنها تفادت التزامات هوراء وأنه كان يحسب كل شيء بدقة. وقررت المحكمة عدم دعم طلب استرداد 30 ألف يوان باعتبار أن هذه النفقات تخص أشياء شخصية ذات قيمة عاطفية للطرفين، أما مبلغ مهر العروس البالغ 20 ألف يوان فحكمت المحكمة بإعادة نصفه فقط، وأبدى الطرفان رضاهما عن الحكم.
سياق القانون والنقاش العام
وتأتي القضية في سياق جدل مستمر حول عادة مهر العروس في الصين، حيث يرى البعض أنها تقليد قديم بينما يراها آخرون تعويضاً عن التضحيات المرتبطة بالزواج. ينص القانون المدني الصيني، الذي دخل حيز التنفيذ في 2021، على دعم طلب استرداد المهر في حالات محددة منها عدم إتمام الزواج.
وأثارت القضية تعليقات ساخرة على الإنترنت، معتبرين أن الخطيبة كانت محظوظة بالخلاص من علاقة كهذه.
