ذات صلة

اخبار متفرقة

براونيز صحي للدايت خالي من الغلوتين وخالي من السكر

استمتعوا بمذاق البراونيز الشهي الذي يحبه الأطفال والكبار خاصة...

تظلين شابة إلى الأبد.. 7 وصفات فعالة لترطيب البشرة

اعتمدت نساء كثيرات وصفات طبيعية للحفاظ على مظهر البشرة...

ارتفاع LDL الضار والمخاطر الصحية وخيارات العلاج الحديثة

ارتفاع الكوليسترول LDL وخطورته على الصحة يُعد ارتفاع الكوليسترول الضار...

علاجات منزلية لالتهابات الحلق: كيفية إعداد غرغرة الماء والملح

يترافق التهاب الحلق غالبًا مع إشارة مبكرة إلى وجود...

إجابات على أهم ستة أسئلة حول اعتلال الكلى السكرى

تعريف وأثر اعتلال الكلى السكري ينجم اعتلال الكلى السكري عن...

ابتكار حديث يسهم في علاج أخطر أنواع الملاريا.. تعرف التفاصيل

يُعَدّ طفيـل المتصورة المنجلية من أخطر طفيليات الملاريا التي تصيب البشر، إذ يسبب الملاريا الدماغية عندما ينتشر في الدماغ وتدور الخلايا المصابة فتسد الأوعية الدموية الدقيقة وتؤدي إلى تورم الدماغ وتقييد تدفق الدم.

وتتطور العدوى بسرعة، ما قد يؤدي إلى الغيبوبة وتورم الدماغ والوفاة إذا لم يتم علاجها فوراً، حتى الناجون قد يعانون من اضطرابات إدراكية وحركية مستمرة.

التوصل لعلاج جديد

وفقاً لـ Medical Xpress ونشره Nature Communications، درس باحثون من كلية يونغ لو لين للطب في الجامعة الوطنية في سنغافورة ما إذا كان للميثيلين الأزرق أن يخفف من إصابة الدماغ أثناء عدوى الملاريا الدماغية الشديدة، كما بحثوا في إمكانية أن تكون مجموعة من المؤشرات الحيوية الدموية مساعدة في تشخيص الملاريا الدماغية مبكراً وتتبّع استجابة المرض للعلاج.

قال الأستاذ المساعد بينوا ماليريت من قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة بكلية الطب في الجامعة الوطنية في سنغافورة: “تتطور الملاريا الدماغية بسرعة وتؤدي إلى عواقب وخيمة، ولكن لا يزال هناك نقص في أدوات التشخيص العملية أو العلاجات الموجهة.” وتابع أن النتائج تُظهر أن الميثيلين الأزرق يمكنه عكس العديد من التغيرات الجزيئية التي تسببها العدوى في جذع الدماغ، وهو أمر مشجّع نظراً لكونه مركباً رخيص الثمن ومتوفّراً على نطاق واسع.

أساليب الدراسة والنتائج الرئيسية

في هذه الدراسة، حُقنت الميثيلين الأزرق بالوريد في نماذج مخبرية مصابة بطفيل بلازموديوم كوتني، وهو أقرب في السلوك المرضي إلى بلازموديوم فالسيباروم ويُستخدم كبديل مخبري في الدراسات قبل السريرية. ثم حلل الفريق الجينات التي تفعّلها أو تعطلها الإصابة واستخدم البيانات لتحديد أنماط في الدم تشير إلى وجود الملاريا الدماغية.

أظهرت النتائج أن الميثيلين الأزرق قادر على إعادة ضبط التغيرات الجزيئية التي سببتها العدوى في جذع الدماغ، وهو الجزء الأكثر تضرراً من الدماغ أثناء المرض، كما أنه يقلل من العلامات الواضحة لإصابة الدماغ مثل ترسبات صبغة من خلايا الدم الحمراء والنزيف الطفيف والتورم، وأدت التغيرات في نشاط الجينات المرتبطة بالعدوى إلى مستويات أقرب إلى الطبيعية وظهرت تحسينات في عينات الأنسجة المتاحة.

اكتشاف بصمة دموية مكوّنة من تسعة جينات

تميزت مجموعة من تسعة جينات باستمرار بين الملاريا الدماغية والملاريا الأقل حدة وبين الأصحاء، وبثباتها عبر كلٍ من البالغين والأطفال، ما يفتح المجال أمام تطوير فحص دم موحد يساعد الأطباء على تشخيص الملاريا الدماغية وتقييم شدتها ومتابعة التعافي.

ترتبط غالبية هذه الجينات بالخلايا المتعادلة، وهو ما يشير إلى أن الالتهاب الناتج عن هذه الخلايا يساهم في تورم الدماغ وتلفه خلال المرض. وتوضح البصمة الحيوية إمكانية إنشاء اختبار دم بسيط يميّز بين الحالات الشديدة وغير الشديدة ويسهل التدخل المبكر واتخاذ قرارات علاجية أوضح.

الآثار المترتبة على التشخيص والعلاج

تكشف النتائج أجزاء من آليات الاستجابة المناعية في إصابات الدماغ، فظهرت الخلايا المتعادلة بشكل متكرر في تحليلات المؤشرات الحيوية والخلايا المناعية، وهو ما يقدم أدلة جديدة حول كيف يفيد الالتهاب في اختراق الحاجز الدماغي الدماغي وكيف تظهر الأعراض العصبية.

رغم أن الميثيلين الأزرق أظهر نتائج واعدة، فإن التوقيت والجرعة المناسبة والتوافق مع الأدوية المضادة للملاريا ستستلزم تجارب سريرية لتحديدها بدقة، كما سيحتاج اختبار المؤشرات الحيوية التسعة إلى تطبيق أوسع في مجموعات مرضى متنوعة وتحويله إلى اختبار عملي جاهز للاستخدام الميداني. ويأمل الباحثون في نهاية المطاف في تطوير اختبار دم سريع وموثوق للكشف عن الملاريا الدماغية وتقييم الميثيلين الأزرق كعلاج داعم ميسور التكلفة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على