أربعة اختبارات بسيطة للكشف المبكر عن أمراض الكلى

أهمية الكشف المبكر وعوامل الخطر

يُطوّر مرض الكلى غالبًا بشكل تدريجي وبصمت قبل ظهور الأعراض، بينما تتيح فحوص بسيطة الكشف عن المشكلة مبكرًا، وهو ما يساعد في منع تطور المرض إلى الفشل الكلوي المزمن، خاصة بين مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.

تشير الإحصاءات العالمية إلى أن نحو 13.4% من سكان العالم يعانون أمراض الكلى المزمنة، ما يزيد عن 800 مليون شخص، بينما يعاني نحو 850 مليونًا من أشكال مختلفة من أمراض الكلى.

يؤكد الدكتور نافين ريدي أن الأسباب الرئيسية تشمل السكري، خصوصًا النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى السمنة والتقدم في السن والعدوى المتكررة.

الفحوصات الأساسية للكشف المبكر عن أمراض الكلى

يمكن اكتشاف أمراض الكلى مبكرًا بفضل فحوص بسيطة مهمة، مثل فحص كرياتينين الدم وتقدير معدل الترشيح الكبيبي eGFR، إضافة إلى فحص بول للكشف عن البروتين، وبالأخص نسبة الألبومين إلى الكرياتينين، كما يُجرى تحليل بول كامل.

يُقدَّر معدل الترشيح الكبيبي المُقدر، وتكون قيمة 90 أو أكثر طبيعية، بينما تشير القيم الأقل إلى وجود مرض كلوي.

تحليل البول: الألبومين الدقيق/نسبة الألبومين إلى الكرياتينين يكشف وجود الألبومين في البول، وهو علامة مبكرة على تلف الكلى. يفضل أخذ عينة صباحية ثانية لتقليل الأخطاء. يُجرى الاختبار بشكل خاص لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، بقياس كميات صغيرة من بروتين الألبومين في البول، والتي غالبًا ما تمررها الكلى السليمة بشكل قليل. تشير النسبة المرتفعة (أكثر من 30 ملغ/ج) إلى مرض الكلى قبل ظهور الأعراض وتكرار النتائج على مدى أشهر يعزز التشخيص المبكر والعلاج لمنع الفشل الكلوي.

فحص البول الكامل يساعد في الكشف عن أمراض الكلى عبر قياس مستويات البروتين والدم والجلوكوز والكرياتينين، إضافة إلى علامات دقيقة مثل وجود البكتيريا أو الخلايا، باستخدام شرائط اختبار ومجهرية وتحديد التلف أو الالتهابات أو مشاكل الترشيح، وغالبًا ما يتم من عينة من منتصف التبول. تشمل المؤشرات الرئيسية تسرب البروتين ونسبة الألبومين إلى الكرياتينين إلى جانب علامات العدوى أو حصى الكلى.

فحص الموجات فوق الصوتية للبطن فحص سهل الاستخدام ولا توجد له موانع أو آثار جانبية، وهو يوفر رؤية لبنية الكلى والانسدادات والالتهابات وغيرها، وتُضاف هذه التفاصيل لدعم تشخيص أمراض الكلى. وتتميز هذه الاختبارات بأنها سريعة وغير مؤلمة غالبًا، وتساعد في اكتشاف المشاكل مبكرًا لمنع تطورها إلى حالات أكثر خطورة.