ذات صلة

اخبار متفرقة

أجرأ إطلالات سوزي بعد تخفيف الحكم عليها إلى 6 أشهر

أصدرت المحكمة الاقتصادية القاهرة حكما بحق المتهمة سوزي الأردنية...

إليسا تحتفل بعيد الميلاد بفستان أحمر من القطيفة.. شاهد

نشرت الفنانة إليسا عبر حسابها الرسمي على إنستجرام صوراً...

دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تساهم في تفاقم أعراض اضطراب ثنائي القطب

محة عامة عن الاضطراب ثنائي القطب يعرف اضطراب ثنائي القطب...

للتوصل إلى أسباب الإجهاض المبكر.. علماء يبتكرون بطانة رحم تشبه بطانة الرحم البشرية

ابتكار بطانة رحم اصطناعية في كامبردج ابتكر فريق من باحثي...

ما هو تصلّب القولون، وكيف يمكن أن يكون علامة تحذير من السرطان؟

تشير نتائج الدراسة إلى أن زيادة صلابة القولون الناتجة...

ابتكار جديد يساهم في علاج أخطر أنواع الملاريا.. اعرف التفاصيل

تُعد المتصورة المنجلية من أخطر طفيليات الملاريا التي تصيب البشر، فهي تسبب أشد أنواع المرض ومنها الملاريا الدماغية التي تسد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ وتؤدي إلى غيبوبة وتورم الدماغ والوفاة إذا لم يعالج بسرعة. حتى الناجون قد يعانون من اضطرابات إدراكية وحركية مستمرة.

إطار البحث وآفاق العلاج

كشفت دراسة حديثة نُشرت في Nature Communications عن بحث لعلماء من كلية يونغ لو لين للطب في الجامعة الوطنية في سنغافورة حول إمكانية أن يعكس الميثيلين الأزرق إصابة الدماغ في الحالات الشديدة من الملاريا، كما بحثوا مجموعة من المؤشرات الحيوية في الدم يمكن أن تساعد الأطباء في تشخيص الملاريا الدماغية مبكرًا ومتابعة استجابة المرض للعلاج.

أوضح الأستاذ المساعد بينوا ماليريت من قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة أن تطور الملاريا الدماغية سريع ويستدعي وجود أدوات تشخيص وعلاجات موجهة، وأضاف أن نتائجهم تُظهر أن الميثيلين الأزرق يمكنه عكس التغيرات الجزيئية التي تسببها العدوى في الدماغ، وهو مركب رخيص ومتوافر على نطاق واسع.

وفي الأسلوب التجريبي، حقن الفريق الميثيلين الأزرق وريديًا في نماذج مخبرية مصابة بطفيلي بلازموديوم كوتني، وهو نموذج يحاكي بلازموديوم فالسيباروم في الأعراض، ثم حلّلوا الجينات المفعلة والمعطلة أثناء الإصابة واستخدموا البيانات لاكتشاف أنماط دموية تشير إلى وجود الملاريا الدماغية.

وكشف التحليل أن الميثيلين الأزرق قادر على إعادة ضبط عدد من التغيرات الجزيئية المرتبطة بالعدوى في جذع الدماغ، وتقليل ترسب صبغة الخلايا المصابة والنزف الطفيف والتورم، كما أظهرت عينات النسيج تحسينات تتماشى مع النتائج الجزيئية.

اكتشفت الدراسة بصمة حيوية مكوّنة من تسعة جينات تميز باستمرار بين حالات الملاريا الدماغية وغيرها من أشكال المرض، وبين الأصحاء، وهو ما يشير إلى إمكانية تطوير فحص دم موحد يساعد الأطباء في تشخيص الملاريا الدماغية وتقييم شدتها ومتابعة تعافي المرضى.

وربط الباحثون كثيرًا من هذه الجينات بالخلايا المتعادلة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، مما يشير إلى أن الالتهاب الناتج عن الخلايا المتعادلة يساهم في تورم الدماغ وتلفه أثناء المرض.

وأوضحوا أن البصمة الحيوية المتفق عليها قد تتيح تطوير اختبار دم بسيط يميّز بين الملاريا الدماغية وغيره من الحالات الخطيرة بما يتيح التدخل المبكر وقرارات علاجية أوضح.

وتشير النتائج إلى فهم أعمق للآليات المناعية المشاركة في إصابات الدماغ، حيث ظهرت الخلايا المتعادلة في تحليلات المؤشرات الحيوية والخلايا المناعية بشكل ملحوظ، وهو ما يقدم دلائل جديدة حول كيفيةإتلاف الالتهاب للحاجز الدموي الدماغي وظهور الأعراض العصبية.

ورغم أن الميثيلين الأزرق أظهر نتائج واعدة، يبقى التوقيت عاملاً حاسمًا، فالعلاج المبكر يبدو أكثر فائدة، وستحتاج التجارب السريرية لتحديد الجرعة المثلى والتوقيت والسلامة مع الأدوية المضادة للملاريا، كما يجب اختبار المؤشرات الحيوية التسعة على مجموعات أوسع وتحويلها إلى فحص ميداني جاهز.

يأمل الفريق في نهاية المطاف في تطوير فحص دم سريع وموثوق للكشف عن الملاريا الدماغية وتقييم الميثيلين الأزرق كعلاج داعم ميسور التكلفة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على