أعلن البرنامج الوطني للتشجير عن منصة التشجير كأداة رقمية متكاملة المزمع إطلاقها قريبًا، كإحدى وسائل دعم جهود التشجير الوطنية والإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لتنمية الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتهدف المنصة إلى توفير الأدلة الإرشادية وبيانات الأقاليم البيئية وتوزيع النباتات الملائمة على المناطق المختلفة، لتكون مرجعًا فنيًا شاملاً لعمليات التشجير في المملكة وتوحيد الجهود الوطنية في هذا المجال.
أبرز أهداف المنصة وخدماتها
تتيح المنصة الوصول إلى الأدلة الإرشادية وبيانات الأقاليم وخيارات النبات الملائمة وتوزيعها عبر المناطق، وتُعد مرجعًا فنيًا موثوقًا لقرارات التشجير وتخطيطه بما يسهّل تنفيذ المشاريع والتنسيق بين الجهات المعنية.
كذلك تمثل أداة تواصل وتوحيد للجهود الوطنية، وتوفر آليات الاشتراك وتحديث البيانات وخدمات الاستشارات الفنية التي تساهم في رفع جودة وموثوقية إجراءات التشجير على المستوى المحلي والوطني.
وأضاف أن الجهود الوطنية، بالتعاون مع الشركاء، أسهمت حتى الآن في زراعة أكثر من 151 مليون شجرة وإعادة تأهيل ما يزيد على 500 ألف هكتار من الأراضي، مع وجود نحو 2,300 نوع من النباتات المحلية جرى اختيار 300 منها كالأكثر ملاءمة لبيئات المملكة المتنوعة، وذلك بعد إجراء زيارات ميدانية للتحقق البيئي لكل منطقة.
آلية العمل والتحديات والجهات المستهدفة
أبرزت الورشة التحديات التي استدعت تطوير المنصة ومعالجة الفجوات التشغيلية، وفي مقدمتها محدودية متابعة التقدم نتيجة غياب مؤشرات دقيقة ومحدثة، وتأخر وصول التقارير وتباين جودتها، إضافة إلى تحديات اختيار النباتات والمواقع المناسبة وغياب مرجع موحد يحدد ملاءمة النباتات لكل منطقة ومعايير موحدة لتوثيق أعمال التشجير.
كما استعرضت آليات الاشتراك والاستفادة من خدمات المنصة، والجهات المستهدفة وهي الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية ومكاتب التشجير، مع الإشارة إلى أن المنصة ستسهم في ربط الجهات وتوفير تقارير دقيقة ومحدثة تسهم في رصد التقدم وتحسين الأداء على مستوى المناطق المختلفة.
