ما هو جفاف العين؟
يعاني جفاف العين من شعور دائم بعدم الراحة في العينين نتيجة نقص في الدموع أو عدم استقرار طبقة الدموع وتبخرها بسرعة. وهو من الحالات الشائعة التي تؤثر غالبًا في الأداء اليومي وتسبّب إرهاقًا وارتباكًا في الرؤية في بعض الحالات.
وهو من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تكون متكررة مع التقدم بالعمر وتؤثر على جودة الحياة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
أنواع جفاف العين
ينقسم جفاف العين إلى نوعين رئيسيين: الأول ناجم عن نقص إنتاج الدموع، ما يجعل العين تفتقد الترطيب الكافي؛ أما النوع التبخيري، المعروف أحيانًا بخلل غدد ميبوميوس، ف produire الدموع بشكل كاف لكنها غير مستقرة وتتبخر بسرعة بسبب خلل في الغدد الزيتية بالجفون التي تفرز طبقة زيتية تحافظ على ترطيب الدموع في موضعها.
أعراض جفاف العين
تشمل الأعراض شعورًا بالخشونة أو وجود رمل في سطح العين، ولذعة أو إحساسًا بالحرقة، وإرهاقًا في العينين، وحساسية من الضوء، وقد يزداد تشوش الرؤية خصوصًا عند القراءة أو استخدام الشاشات لفترات طويلة.
عوامل الخطر
يزيد التقدّم في العمر من احتمال الإصابة بجفاف العين، كما أن استخدام العدسات اللاصقة أو الخضوع لجراحة العين يرفع الخطر. وتؤثر التغيرات الهرمونية بعد انقطاع الطمث بشكل خاص على النساء، إذ قد تقلل من إفراز الدموع، وتربط أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن والذئبة بجفاف العين.
وتُسهم الأدوية الشائعة في مراحل متقدمة من الحياة، مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب، في زيادة جفاف العين لدى الجنسين.
مضاعفات جفاف العين
إهمال العلاج قد يؤدي إلى التهابات العين وخدوش في سطحها، وتَرَقّق أو تندب القرنية، وفي الحالات القصوى قد يطرأ ثقب في القرنية ما قد يهدد البصر.
علاج جفاف العين
تُعد الدموع الاصطناعية أساس العلاج لمعظم الحالات لأنها توفر ترطيبًا فوريًا وتخفف الأعراض وتحافظ على سطح العين رطبًا لفترة أطول.
ولتخفيف انسداد غدد ميبوميوس وتحسين الإفرازات الدهنية التي تساهم في تبخر الدموع، تُساعد الكمادات الدافئة وتدريبات الجفن في تدفق الزيوت وتخفيف التهيج، كما أن أخذ فترات راحة من الشاشات وزيادة الرمش يساعدان في الحفاظ على الترطيب.
في الحالات الشديدة، قد يصف أطباء العيون قطرات مضادة للالتهاب، كما يمكن وضع غرسات صغيرة دائمة أو قابلة للذوبان في قنوات الدموع للمساعدة في تقليل التسرب والحفاظ على رطوبة العين، كما توجد خيارات مثل المحفزات لإفراز الدموع وقطرات مستخلصة من مصل دم المريضة، إضافة إلى بخاخ أنفي لزيادة إنتاج الدموع.
