يتبيّن أن وجبة الإفطار تؤثر في صحة الجهاز الغذائي والوظائف الأيضية، فإهمالها قد يرتبط بارتفاع احتمال الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي وفق نتائج مراجعات ودراسات منشورة في مجلة Nutrients.
ما هي متلازمة التمثيل الغذائي؟
يعاني نحو ثلث السكان الأميركيين من هذه المتلازمة التي تُعرَف بأنها مجموعة مترابطة من اضطرابات تشمل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع سكر الدم، السمنة حول الخصر، ارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد HDL.
أعراض متلازمة التمثيل الغذائي
لا ترتبط بعض هذه الاضطرابات عادةً بأعراض ملحوظة، بينما قد يلاحظ بعض الأشخاص علامات مثل اسمرار الجلد في منطقة الإبطين أو خلف الرقبة (الشواك الأسود)، وتشوش الرؤية، وزيادة العطش، وتكرر التبول، وكذلك التعب.
العلاقة بين وجبة الإفطار ومتلازمة التمثيل الغذائي
أظهرت نتائج مراجعة تشير إلى أن إهمال وجبة الإفطار يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي بنسبة تقارب 10%، كما وُجد ارتباط بين عدم تناول الإفطار وارتفاع نسبة كل مكوّن من مكونات المتلازمة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج مستخلصة من دراسات رصدية لا تكشف عن وجود علاقة سببية، لكنها تثير احتمالاً بأن تناول وجبة إفطار مغذية بانتظام قد يساعد في تحسين عملية التمثيل الغذائي والحد من المخاطر المرتبطة بالمتلازمة.
تُعرف متلازمة التمثيل الغذائي أيضاً بمسميات مثل مقاومة الأنسولين وخلل التمثيل الغذائي، وتُعرَف بأنها مجموعة حالات تزيد معاً من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني والسكتة الدماغية، وهي عوامل صحية أخرى قد ترتبط بتراكم اللويحات في جدران الشرايين وتلف الأعضاء.
