يُعد نقص المغنيسيوم من المشكلات الصحية الشائعة عالميًا، ولكنه غالبًا ما يمر دون تشخيص دقيق رغم تأثيره المباشر على الأعصاب والعضلات والصحة النفسية والقلبية، ويحذر الأطباء من تجاهل العلامات المبكرة لأن الكشف المبكر قد يحمي من مضاعفات خطيرة.
يُعرف نقص المغنيسيوم طبيًا بنقص مغنيسيوم الدم، وتزداد احتمالاته مع وجود مرضى السكري واضطرابات الامتصاص والإسهال المزمن ومرض السيلياك.
لماذا المغنيسيوم عنصر أساسي؟
يؤدي المغنيسيوم دورًا محوريًا في تهدئة الجهاز العصبي وإرخاء العضلات وتنظيم ضغط الدم وتحسين النوم والمزاج، كما يدعم صحة القلب والدماغ. عند انخفاض مستوياته، تدخل الأعصاب في حالة فرط تنبيه ما يؤدي إلى تشنجات وآلام واضطرابات نفسية وجسدية.
5 علامات لنقص المغنيسيوم لا يجب تجاهلها
ارتعاش العين يعد من أولى العلامات الشائعة، ويظهر نتيجة خلل في الإشارات العصبية للعضلات خاصة مع التوتر وقلة النوم وتناول الكافيين.
الصداع المتكرر يرتبط بنقص المغنيسيوم، حيث يؤثر في استقرار الخلايا العصبية ووظيفة الأوعية الدموية في الدماغ، وتُلاحظ هذه الظاهرة غالبًا لدى المصابين بالصداع النصفي.
الأرق واضطرابات النوم نتيجة لعدم توازن ناقل عصبي يُسمّى GABA ودعم إفراز الميلاتونين، فالنقص يؤدي إلى صعوبة النوم والاستيقاظ المتكرر والقلق وسرعة التفكير.
تقلبات المزاج والقلق قد تظهر كتوتر زائد وعصبية واكتئاب وعدم استقرار نفسي، وهو أمر يعتمد على ضرورة المغنيسيوم في توازن النواقل العصبية المسؤولة عن التحكم في المشاعر.
ارتفاع ضغط الدم يرتبط بنقص المغنيسيوم، ما يرفع خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، وتشير مصادر صحية إلى أن النظام الغذائي الغني بالمغنيسيوم قد يقلل من مخاطر ارتفاع الضغط.
كيف يمكن رفع مستوى المغنيسيوم؟
يتوفر المغنيسيوم في العديد من الأطعمة، أبرزها البذور والمكسرات والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية والبقوليات.
وينصح الأطباء بعدم تناول المكملات الغذائية إلا بعد استشارة طبية، خاصة لمرضى الكلى أو من يتناولون أدوية مزمنة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
استشر الطبيب إذا استمرت الأعراض دون سبب واضح، أو تكرر الصداع أو الأرق، أو ظهرت تشنجات عضلية متكررة، أو ظهرت اضطرابات مزاجية غير مبررة.



