اكتشف نقص المغنيسيوم باعتباره من المشكلات الصحية الشائعة عالميًا التي تؤثر مباشرة على الأعصاب والعضلات والصحة النفسية والقلبية، وغالبًا ما يمر دون تشخيص مبكر رغم تأثيره الكبير، ويحذر الأطباء من تجاهل العلامات المبكرة لأن الاكتشاف المبكر قد يحمي من مضاعفات خطيرة.
ويُعرف نقص المغنيسيوم طبيًا باسم نقص مغنيسيوم الدم وتزداد فرص الإصابة به لدى مرضى السكري واضطرابات الامتصاص والإسهال المزمن ومرض السيلياك.
لماذا المغنيسيوم عنصر أساسي؟
يلعب المغنيسيوم دورًا محوريًا في تهدئة الجهاز العصبي وإرخاء العضلات وتنظيم ضغط الدم وتحسين النوم والمزاج، كما يساهم في دعم صحة القلب والدماغ. وعندما ينخفض مستواه في الجسم، يصير الأعصاب أكثر استثارة ما يؤدي إلى التشنجات وآلام واضطرابات نفسية وجسدية.
علامات لا يجب تجاهلها
ارتعاش العين من أولى العلامات الشائعة، ويحدث نتيجة خلل في إشارات الأعصاب إلى عضلات العين، خاصة مع التوتر وقلة النوم وتناول الكافيين.
الصداع المتكرر يرتبط بنقص المغنيسيوم، إذ يؤثر على استقرار الخلايا العصبية ووظيفة الأوعية الدموية في الدماغ، وتشير أبحاث إلى أن المصابين بالصداع النصفي غالبًا ما يكونون منخفضين في مستوياته.
الأرق واضطرابات النوم: يساعد المغنيسيوم في تنظيم ناقل العصبي GABA الذي يهدئ الدماغ، كما يدعم إفراز الميلاتونين. نقصه يؤدي إلى صعوبات في النوم واستيقاظًا متكررًا والقلق وتسرّع التفكير.
تقلبات المزاج والقلق: قد يظهر نقص المغنيسيوم كتوتر زائد وعصبية واكتئاب وعدم استقرار نفسي، وهو ضروري لتوازن النواقل العصبية المسؤولة عن التحكم في المشاعر.
ارتفاع ضغط الدم: يرتبط نقص المغنيسيوم بارتفاع ضغط الدم، ما يرفع مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، وتشير هيئات صحية إلى أن النظام الغذائي الغني بالمغنيسيوم قد يساعد في تقليل مخاطر الضغط.
كيف يمكن رفع مستوى المغنيسيوم؟
يمكن الحصول على المغنيسيوم من مصادر غذائية عدة، أبرزها البذور والمكسرات والحبوب الكاملة والخضروات الورقية والبقوليات.
لا يجوز تناول المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب، خاصة لمرضى الكلى أو من يتناولون أدوية مزمنة؛ قد تتداخل مع أدوية أخرى وتسبب مشاكل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض دون سبب واضح، وتكرر الصداع أو الأرق، وتكررت التشنجات العضلية، أو ظهرت اضطرابات مزاجية غير مبررة.
