تعريف وأهمية الشخير
يُعَدّ الشخير ليس مجرد صوت مزعج أثناء النوم، بل غالبًا ما يعكس اضطرابًا صحيًا يحتاج إلى اهتمام. يترتب على انسداد جزئي في مجرى الهواء العلوي اهتزازُ أنسجة الحلق أثناء التنفس، فتصدر الصوت أثناء الليل بشكل متكرر.
متى يصبح الشخير خطرًا
تبدأ المشكلة بشكل عارض لكنها تتحول إلى خطورة عندما يتكرر الشخير يوميًا أو يصاحبه انقطاع في التنفس أو صداع صباحي. وتبرز العلامات القلقة من خلال صوت عالٍ يوقظ النائمين وتوقف التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم، إضافة إلى جفاف الحلق عند الاستيقاظ وإرهاق مستمر وصعوبة في التركيز وصداع صباحي أو تهيج في المزاج.
الأسباب المحتملة
يرتبط الشخير بعوامل فسيولوجية وسلوكية كثيرة، منها ارتخاء عضلات الحلق واللسان أثناء النوم ما يضيّق الممر الهوائي، وانحراف الحاجز الأنفي وتضخم اللهاة واللحمية، والسمنة وتراكم الدهون حول الرقبة، وتناول المهدئات قبل النوم التي تضعف عضلات التنفس، والتدخين الذي يسبب التهابات مزمنة في أنسجة الحلق، والتقدم في العمر الذي يقلل مرونة العضلات الداعمة للممرات الهوائية، وفي بعض الحالات قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في تضيق الحلق أو صغر حجم الفك السفلي.
كيف يمكن التخلص من الشخير
يبدأ العلاج غالبًا بتغيير نمط الحياة قبل اللجوء إلى الأدوية أو الجراحة. تتضمن الخطوات تغيير وضعية النوم لتجنب النوم على الظهر وتخفيف ارتخاء اللسان، وفقدان الوزن لتقليل الضغط على مجرى الهواء، والإقلاع عن التدخين لأنه من العوامل الرئيسية لضعف أنسجة الحلق. كما توجد تمارين حقلية تقوي عضلات الفم والبلعوم وتسمّى تمارين وظيفية للفم، وتستخدم أجهزة فموية تشبه واقيات الأسنان للمحافظة على فتح مجرى الهواء أثناء النوم. وتُستخدم أجهزة الضغط الهوائي المستمر في الحالات الشديدة للمساعدة في الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا، وفي حالات محددة يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي إذا كان السبب تشريحيًا كاللوزتين المتضخمتين أو انحراف الحاجز الأنفي.
الوقاية وتخفيف الشخير
تُعَد الوقاية قائمة على نمط حياة صحي، فيحافظ الشخص على وزن مثالي ويشارك بنشاط رياضي لتحسين قدرة عضلات التنفس، ويتجنب الأكل الثقيل قبل النوم للمساهمة في تقليل الشخير. كما يوصى بالحفاظ على غرفة نوم هادئة وجافة وخالية من الغبار، فالرطوبة أو الغبار قد يسهمان في احتقان الأنف وتفاقم الشخير.
