يظل الالتهاب الرئوي واحدًا من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الأطفال حول العالم، وعلى الرغم من قابليته للعلاج في كثير من الحالات، فإن إهمال أعراضه أو التأخر في التدخل الطبي قد يحوله إلى تهديد صحي خطير، خصوصًا لدى الصغار، ويؤكد الأطباء أن وعي الأهل وملاحظتهم المبكرة لأي تغير في طفلهم يشكل الخط الدفاع الأول للوقاية من مضاعفاته.
أمور مهمة يجب أن يعرفها الآباء عن الالتهاب الرئوي عند الأطفال
يصيب الالتهاب الرئوي الأطفال في أي عمر، ولكنه ينتشر بشكل أكبر بين الرضع والأطفال دون الخامسة بسبب عدم اكتمال نمو جهازهم المناعي، ما يجعلهم أقل قدرة على مقاومة العدوى، وتزداد مخاطر الإصابة مع التعرض للفيروسات التنفسية والتواجد في الحضانات والتغيرات الموسمية.
قد يكون السبب في الالتهاب الرئوي فيروسياً أو بكتيريًا، وفي بعض الحالات فطريًا. وتظل الحالات الفيروسية غالبًا أكثر خفوتًا، بينما قد يكون الالتهاب الرئوي البكتيري شديدًا ويستلزم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب.
قد لا تكون الأعراض واضحة في البداية؛ فقد تظهر علامات مثل تسارع التنفس أو صعوبته، انكماش الصدر مع الشهيق، الأزيز، صعوبة الرضاعة، النعاس الشديد، أو ضعف التفاعل مع المحيط، وهذه العلامات قد تشير إلى بداية المرض وتتطلب الانتباه.
يؤدي إهمال العلاج إلى مضاعفات تنفّسية شديدة أو جفاف أو دخول المستشفى. وينصح الطبيب بالتوجه فورًا إلى الرعاية الطبية إذا ساءت الأعراض خلال 24 إلى 48 ساعة، فالتشخيص المبكر يمنح فرصة أسرع للعلاج الفعّال ويقلل من مخاطر المضاعفات.
ينبغي أن يظل الانتباه للأعراض مع المتابعة الطبية المبكرة عاملين أساسيين في حماية صحة الطفل وفرص تعافٍ أسرع وأكثر أمانًا.



