يُعَدّ ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة الشائعة، وتظهر إصابته عادة مع التقدم في العمر فوق الأربعين، لكنه أصبح شائعًا بشكل متزايد بين الأطفال والشباب نتيجة تغيّرات نمط الحياة. وفي مارس 2023 صدرت جمعية القلب الأمريكية بيانًا علميًا يوضح أن ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال حالة قد لا تحظى بالاعتراف الكافي وتؤكد ضرورة تشخيصه وعلاجه بدقة، رغم أن تأثيره يطال الأجهزة القلبية الوعائية والكليتين ويضعف وظائفها عند استمرار المرض دون علاج.
أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يرتبط ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال بمجموعة من العوامل التي تشمل زيادة معدلات السمنة وسوء التغذية ونمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدني والإسراف في تناول الملح وقلة النوم واستخدام مشروبات الطاقة المحلاة بالكافيين، إضافة إلى العوامل الوراثية، وتزداد هذه العوامل خطرًا عندما يجهل الأهل والمختصون المشكلة مبكرًا ويقل الكشف عنها.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
تكمن خطورة الحالة في أنها تفرض ضغطًا مستمرًا على القلب والشرايين والكليتين لفترة طويلة، ما يعزز علامات الشيخوخة المبكرة للأوعية الدموية ويؤثر سلبًا في حجم عضلة القلب ووظائف الأجهزة الحيوية عند هؤلاء الأطفال إذا لم يتم التدخل بالعلاج المناسب.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وربما عكس مساره من خلال تغييرات في نمط الحياة تشمل تحسين التغذية وزيادة النشاط البدني وإنقاص الوزن عند الحاجة، إضافة إلى استخدام الأدوية وفق توجيهات الطبيب عندما تكون الحاجة مبرّرة، مع التركيز على الكشف المبكر والتشخيص الدقيق كخطوات أساسية للوقاية والحد من المضاعفات.
نصائح صحية لحماية أطفالك من الأمراض المزمنة بشكل عام بما فيها ارتفاع ضغط الدم
اعتمد غذاء صحي يحتوي على الحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات، قلل وقت الجلوس أمام الشاشات، مارِس نشاطك البدني بانتظام، راقب مستويات السكر في الدم، احرص على قياس ضغط الدم لتجنب المضاعفات، تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، فقدان الوزن عند الحاجة لتفادي السمنة، والتزم بتناول الأدوية في المواعيد المحددة وفقًا لحالة كل طفل.



