يُعَد ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة الشائعة التي تشهد ارتفاعاً مستمراً في نسبته بين الأطفال مع تغيّر نمط الحياة المعاصر، وهو ليس مقتصرًا على الكبار فحسب بل يظهر أيضاً في فئة الأطفال والمراهقين، مما يجعل الكشف المبكر والتعامل معه أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة القلب والكليتين على المدى الطويل.
أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
تتعدد أسباب الظاهرة، منها ارتفاع معدلات السمنة نتيجة التغذية غير المتوازنة وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية بشكل عام، والإفراط في تناول الصوديوم، وقلة النوم، واستعمال مشروبات الطاقة الغنية بالكافيين والسكر، إضافة إلى وجود عوامل وراثية. وتشير الإحصاءات إلى أن ارتفاع الوزن بين الأطفال ازداد بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، وهو عامل خطِر رئيسي للإصابة بارتفاع الضغط.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يؤدي ارتفاع الضغط المستمر إلى إرهاق الأجهزة القلبية والوعائية والكلى مع مرور الوقت، وتظهر علامات مبكرة على تصلّب الأوعية الدمويّة وتضخّم في عضلة القلب عند بعض الأطفال، ما يعرض صحتهم للخطر مستقبلاً.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يمكن السيطرة على ارتفاع الضغط الدم وربما عكس بعض مظاهره من خلال تغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك تحسين التغذية وزيادة النشاط البدني وفقدان الوزن عند الحاجة، إضافة إلى العلاج الدوائي تحت إشراف طبي عندما يقرر الطبيب ذلك. وتشير المؤسسات الصحية إلى أن الوعي المبكر والفحص الدقيق هما أساس الوقاية والتقليل من المضاعفات.
نصائح صحية لحماية أطفالك من الأمراض المزمنة بشكل عام بما فيها ارتفاع ضغط الدم
احرص على اتباع غذاء صحي يشمل الحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات، وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، وتقليل وقت الجلوس أمام الشاشات مع ممارسة النشاط البدني بانتظام.
راقب مستويات السكر في الدم عند وجود مؤشرات للاضطرابات الغذائية أو السمنة، واعتن بقياس ضغط الدم بانتظام لتجنب المضاعفات، وقلل من استهلاك الأطعمة عالية الصوديوم.
احرص على فقدان الوزن عند الحاجة لتقليل مخاطر السمنة المرتبطة بارتفاع الضغط، واتبع تعليمات الطبيب في تناول الأدوية إذا استلزم الأمر، مع الالتزام بمواعيدها المحددة.



