أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
تظهر ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال كحالة صحية تستدعي الانتباه والمتابعة الطبية. وتنتج عن عدة عوامل منها زيادة معدل السمنة الذي ارتفع بين الأطفال ليصبح عامل خطر رئيسياً، إلى جانب سوء التغذية ونمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدني، والإفراط في تناول الصوديوم، وقلة النوم، واستخدام مشروبات الطاقة المحلاة المحتوية على السكر والكافيين، إضافةً إلى العوامل الوراثية. وقد ارتفع معدل السمنة من نحو خمسة بالمئة في أواخر سبعينيات القرن الماضي إلى قرابة عشرين بالمئة في العقود الأخيرة وفق بيانات صحية، وهو ما يعزز خطر ارتفاع ضغط الدم.
وتؤثر هذه العوامل جميعها في تطور الحالة لدى الأطفال بشكل تراكمي، ما يجعل من الضروري الانتباه إلى أنماط الحياة اليومية منذ الصغر والحرص على التغذية المتوازنة والنشاط البدني المستمر كوادر حماية رئيسة من ارتفاع الضغط.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يُعرِّض ارتفاع الضغط غير المعالج الأطفال لضغط مستمر على القلب والأوعية الدموية والكلى، ما يؤدي إلى أعراض تشبه شيخوخة الأوعية الدموية مبكراً، حيث تصبح الشرايين أكثر تصلباً وعضلة القلب تتسع وتزداد أعباءً عليها.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يمكن السيطرة على ارتفاع الضغط أو عكس مساره من خلال تغييرات في نمط الحياة تشمل تحسين التغذية وزيادة النشاط البدني وفقدان الوزن عند الحاجة، مع الكشف المبكر والقياس المنتظم للضغط الدموي. وتؤكد الجهات الصحية أهمية رفع مستوى الوعي ونقص الكشف المبكر كعوامل تؤدي إلى تفاقم المشكلة إذا لم يتم التعامل معها مبكراً.
نصائح صحية لحماية أطفالك من الأمراض المزمنة بما فيها ارتفاع ضغط الدم
احرص على تناول طعام صحي يتضمن الحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات، وتقليل وقت الجلوس أمام الشاشات مع ممارسة نشاط بدني منتظم، ومراقبة مستويات السكر في الدم عند وجود عوامل خطر، كما يجب قياس ضغط الدم بانتظام لتجنب أية مضاعفات. تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، واعمل على فقدان الوزن عند الحاجة لتقليل مخاطر السمنة، وفي حالات معينة اتبع الأدوية وفقاً لتوجيه الطبيب وبالجرعات الموصى بها.



