ذات صلة

اخبار متفرقة

العطش الرقمي: تعرف على كمية المياه التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي؟

تشير دراسة علمية حديثة إلى أن استهلاك أنظمة الذكاء...

Splat تطبيق يحول الصور إلى صفحات تلوين للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي

تطلق شركة Retro تجربة جديدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي عبر...

واتساب يختبر ميزة الاختبارات التفاعلية داخل القنوات لتعزيز المشاركة

ميزة الاختبار التفاعلي في قنوات واتساب تتيح واتساب إضافة مزايا...

تحقيق مشترك بين أنقرة وطرابلس حول تحطم طائرة الحداد ومصرع كبار القادة العسكريين

باشرت السلطات التركية فتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب سقوط...

تنبيهات جوية في 7 مناطق: أمطار وضباب وتحذيرات من تدنٍّ خطير في الرؤية

منطقة مكة المكرمة تشهد محافظات القنفذة، العرضيات، الطائف، أضم، ميسان،...

التجويع حتى الموت: استبعاد اللحوم والألبان من غذائك يعالج أصعب أنواع السرطان

يستكشف العلماء طريقة جديدة لتجويع السرطان حتى الموت عبر استبعاد لبنات أساسية من البروتين موجودة في الأطعمة اليومية، هما الأرجينين والبرولين، من النظام الغذائي لفئران مصابة بورم الأرومي العصبي، وأظهرت النتائج أن هذا الإجراء يقلل من شراسة الأورام ويزيد احتمالات البقاء عندما يضاف إليه دواء DFMO المستخدم في علاج هذا المرض.

تجربة في فئران الورم الأرومي العصبي

أُعطي الباحثون في مستشفى جامعة زيورخ للأطفال فئران نظاماً غذائياً خالياً من الأرجينين والبرولين، فقلَّت شراسة الورم بنطاق ملحوظ، وتضاعفت معدلات البقاء عندما أُضيف DFMO، وهو دواء يُستخدم حالياً لعلاج الورم الأرومي العصبي. أوضح الدكتور مورشر أن الهدف كان استغلال نقطة ضعف في استقلاب السرطان، لكن التأثير كان أقوى عند الجمع مع الدواء الذي يعوق إنتاج البوليامينات اللازمة للنمو.

إمكانية تطبيق العلاجات على البشر وآلياتها

يُجري العلماء حالياً اختبارات لمعرفة ما إذا كان استبعاد مركبين من الأطعمة اليومية يمكن أن يعالج بعض أنواع السرطان، مع تحذير من أن تطبيق أنظمة غذائية قاسية جداً على الأطفال الصغار المصابين بالورم الأرومي العصبي قد يكون غير آمن. وبدلاً من ذلك، يخطط الباحثون لاختبار تأثير التخفيض عبر أدوية تسحب هذين الحمضين الأمينيين من مجرى الدم، مما يجعله خياراً للاختبار في تجربة سريرية بشرية من المتوقع إجراؤها في العام المقبل.

حرمان الخلايا السرطانية من الأحماض الأمينية الأساسية

وتوضح الأبحاث أن استهداف الأحماض الأمينية الأساسية يمكن أن يضعف الخلايا السرطانية. ففي بعض الأورام، مثل ورم الظهارة المتوسطة وبعض سرطانات الدماغ، يغيب جين ASS1 ما يجعل الخلايا السرطانية تحتاج إلى الأرجينين من الدم. يعمل إنزيم بيجارجيناز على تحليل الأرجينين في الدم، فيجوع الخلايا السرطانية المعتمدة عليه حتى الموت، بينما تبقى الخلايا السليمة آمنة. ولا يمكن تحقيق هذه النتائج عبر النظام الغذائي وحده، لأن الجسم قد يستمر في إنتاج الأرجينين في الكلى من أحماض أمينية أخرى، ما يحافظ على تغذية الورم. وتوضح الدراسات أن الجمع بين هذه الآليات مع علاجات أخرى قد يعزز النتيجة، مع التحذير من أن النتائج ليست قابلة للتكرار عبر النظام الغذائي وحده وأن هناك حاجة لمزيد من الاختبارات قبل تطبيقها سريرياً.

ويشير الخبراء إلى أن بعض الأورام، مثل ورم الظهارة المتوسطة وبعض أنواع سرطان الدماغ، قد تفقد جين ASS1، مما يجعل الخلايا السرطانية تعتمد أكثر على الأرجينين من الدم، في حين تبقى الخلايا السليمة دون ضرر. كما يحذر الباحثون من أن النظام الغذائي وحده غير كاف لإيقاف الورم لأن الكلى قد تنتج الأرجينين من أحماض أمينية أخرى وتعيده إلى الدم، مما يحافظ على تغذية الخلايا السرطانية.

دراسات سابقة في استهداف أحماض أمينية أخرى

ووجدت دراسات أن إزالة الحمض الأميني الميثيونين من النظام الغذائي قد يزيد من فاعلية العلاج الكيميائي في فئران مصابة بسرطان الأمعاء والثدي، وتُجرى حالياً تجارب بشرية لاختبار هذا الاحتمال مع العلاجات القياسية. كما أظهرت دراسة أخرى أن خفض مستوى الأسباراجين الأميني، إما عبر النظام الغذائي أو دواء الأسباراجيناز، قلل من انتشار سرطان الثدي في نماذج حيوانية. تشير هذه النتائج إلى أن استهداف استقلاب السرطان قد يحمل وعداً، لكن يجب توخي الحذر لأن النتائج في الحيوانات ليست دائماً قابلة للتكرار في البشر.

مخاطر الأنظمة الغذائية المقيدة

يؤكد الخبراء أن الأنظمة الغذائية المقيدة قد تكون خطرة، إذ لا يوجد دليل قوي يشير إلى أن النظام الغذائي وحده يملك القدرة على شفاء السرطان، كما أن تقليل البروتين قد يضعف الجسم ويؤثر في العضلات والدفاع المناعي أثناء العلاجات القاسية. كما أن التخطيط لأي نظام غذائي يفتقر للأحماض الأمينية يجب أن يكون دقيقاً لتجنب سوء التغذية، لا سيما لدى الأطفال. ومع ذلك يرى بعض الباحثين أن تغيير العادات الغذائية قد يمثل خطوة ثورية في علاج بعض أنواع السرطان، وتظل هذه الدراسة بمثابة نقطة تحول في كيفية استخدام النظام الغذائي في العلاج المستقبلي للسرطان.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على