يورونيوز: عدة دول أوروبية تدرس تقييد وصول القاصرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو حظر وصولهم إليها.

محاولات الدول الأوروبية في تقييد وصول القاصرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي

فرنسا

أعلنت وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية آن هينانف أن الوزارة تعتزم تقديم مشروع قانون في الأشهر الأولى من عام 2026 يهدف إلى تقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 15 عاما، وهو إطار يعكس توصية لجنة برلمانية صدرت في سبتمبر وتوصي بحظر كامل لمن هم دون 15 عاما وحظر رقمي لمن هم دون 18 عاما. كما يفرض النظام الفرنسي الحالي موافقة صريحة من الوالدين لإنشاء حسابات للأقل من 15 عاما، ويمكن للوالدين طلب إغلاق حساب الطفل عند الحاجة.

إسبانيا

طرح البرلمان الإسباني مشروع قانون يمنع من هم دون سن 16 من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات والمنصات الافتراضية التي تتضمن الذكاء الاصطناعي التوليدي دون موافقة صريحة من أولياء الأمور، فيما حدد الحد الأدنى 14 عاما في «حالات أخرى» قبل السماح بفتح الحسابات، مع السماح لمن تجاوزوا 16 إلى 18 عاما بالوصول بموافقة ذاتية. وتلزم مشروع القانون متاجر التطبيقات بإتاحة خيار لولي الأمر للتحقق من أعمار التطبيقات التي يرغب ابنه أو ابنته في تحميلها. ويشير استطلاع ليوجوف إلى أن 79% من أولياء الأمور الإسبان يؤيدون قيود عمرية مشابهة للنموذج الأسترالي، وإن كان التطبيق يواجه صعوبات في التنفيذ وفقاً لرأي بعض العائلات.

إيطاليا

قدّم البرلمان الإيطالي في مايو مشروع قانون قد يفرض قيوداً على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 15 عاما، ويتضمن بنوداً لتنظيم استخدام المؤثرين القُصَّر ويلزم المنصات بالتحقق من أعمار المستخدمين باستخدام «محفظة هوية رقمية مصغرة» مرتبطة بنظام التحقق من العمر الأوروبي المستقبلي. وأعلن وزير التعليم جوزيبي فالديتارا أن على إيطاليا أن تحذو حذو النموذج الأسترالي. كما صدرت تشريعات جديدة منذ نوفمبر تلزم بالتحقق من العمر للمواقع الإلكترونية المخصصة للبالغين. وتواجه دعوى قضائية جماعية تشبه الدعوى الفرنسية رفعها عدد من العائلات الإيطالية ضد TikTok بالإضافة إلى Meta وFacebook وInstagram، وتزعم الدعوى وجود أكثر من 3.5 مليون طفل بين 7 و14 عاما يستخدمون المنصات، ويُنظر في القضية في فبراير القادم. ويسعى مكتب المحاماة أمبروسيو إي كومودو إلى إلزام شركات التكنولوجيا بإجراءات أقوى للتحقق من العمر وتقليل وصول القاصرين دون 14 عاما.

اليونان

صرّح رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن اليونان تدرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي على نمط النموذج الأسترالي، في إطار تجربة تُسهم في حماية عقول الأطفال. حظرت اليونان سابقاً استخدام الهواتف الذكية في الفصول الدراسية، وأطلقت عام 2024 موقعاً يشرح للآباء كيفية تفعيل أدوات الرقابة الأبوية على هواتف «iOS» و«أندرويد»، ومن المتوقع أن تستخدم محفظة الأطفال كأداة للرقابة الأبوية لتقييد أو حظر الوصول إلى التطبيقات والخدمات، مع إمكانية تخزين هوية القاصر وتقديمها إلى جهة التحقق المختصة.

ألمانيا

أعلن البرلمان الألماني أن الحكومة كلفت لجنة بدراسة جدوى حظر وسائل التواصل الاجتماعي على القاصرين على أن يُقدَّم التقرير النهائي في خريف 2026، وتدرس البلاد احتمال فرض حظر يشمل جميع القاصرين دون استثناءات بناءً على موافقة الوالدين، ما قد يمنع الأطفال من امتلاك حسابات على المنصات إذا أقر الحظر. وتجري الحكومة حالياً نقاشاً حول رفع الحد الأدنى لعمر استخدام مواقع التواصل إلى 16 عاماً وتدرس عريضة تطالب بهذا الرفع كإجراء حكومي محتمل.