ذات صلة

اخبار متفرقة

أفكار بسيطة وأنيقة لتزيين مائدة رأس السنة في المنزل

تزيين سفرة رأس السنة بشكل بسيط وأنيق اعتمدت الأسر في...

أدوية شائعة يتناولها الرجال يوميًا قد تضعف الرغبة الجنسية دون أن يدركوا ذلك

يُحذّر الأطباء من الإفراط في استخدام مسكنات الألم القوية،...

طريقة تحضير شوربة الطماطم بالريحان

طريقة عمل شوربة الطماطم بالريحان ابدأ بشواء الطماطم والفلفل الأحمر...

هل هي إنفلونزا شديدة أم نزلة برد؟ تعرف على أهم الأعراض

يزداد انتشار الإنفلونزا بشكل حاد في جميع أنحاء إنجلترا،...

دراسة تحذر من الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون وتؤدي إلى سرطان الكبد

خلفية الدراسة وأهدافها كشف بحث حديث من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا...

نجران في المملكة العربية السعودية: مهد الثقافات والحضارات القديمة

تجمع منطقة نجران بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ لتشكل وجهة سياحية استثنائية يصعب نسيانها.

تشهد المدينة تطورًا حضريًا يهدف إلى تحسين المشهد وجودة الحياة من خلال مشاريع تصريف السيول والبنية التحتية، حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها نحو 25 مشروعًا بتكلفة تقارب 711 مليون و164 ألف ريال، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030.

أعدَّت أمانة نجران (9) متنزهات طبيعية، و(110) حدائق، و(36) ممشى رياضيًا لتلبية احتياجات الزوار والسكان، وتزينت المناطق الطبيعية بالورود والأشجار والمسطحات الخضراء لتعزيز جمال المدينة.

يبرز متنزه الملك فهد الوطني في غابة سقام كأحد أبرز معالم الترفيه الطبيعية في المدينة، ويمتد على مساحة تصل إلى 4 ملايين متر مربع ويقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة المناسبة للجميع.

تضم نجران مواقع أثرية تعكس تاريخها الغني، ومن أبرزها مدينة الأخدود الأثرية المرتبطة بقصة أصحاب الأخدود في القرآن، وتعود آثارها إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي وتظهر فيها نقوش المسند وجدران حجرية ضخمة، وهي اليوم متحفٌ حيٌ مفتوح يستقبل الزوار.

وتحتضن منطقة آبار حمى الثقافية المدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو أكثر من 5500 نقش صخري يعود تاريخها إلى عصور مختلفة، وتعد مرجعًا رئيسيًا للباحثين في علم الآثار وتقدم معلومات حول الحياة البرية والثقافة في الجزيرة العربية.

ويمثل التراث العمراني في نجران جزءًا من الهوية الثقافية، حيث تتميز البيوت التقليدية المصنوعة من الطين والحجر بتصاميم تعكس العادات والتقاليد، وتستمر الأزقة الضيقة والأبواب الخشبية المنحوتة في سرد الحياة الاجتماعية والثقافية القديمة.

وتعد نجران منطقة زراعية مهمة في المملكة، بفضل مناخها الفريد الذي يجمع درجات الحرارة المعتدلة والارتفاع الذي يتجاوز 1200 متر فوق سطح البحر، ما يتيح زراعة الفواكه والخضراوات على مدار السنة بجودة وإنتاجية عالية، وتضم أكثر من 5000 مزرعة تمتد على مساحة زراعية تفوق 27000 هكتار.

تشهد المنطقة نموًا اقتصاديًا ملحوظًا يجعلها وجهة استثمارية رئيسة في جنوب المملكة، مع وجود نحو 90 مصنعًا، منها 29 مصنعًا تعمل في مجالات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية والكيميائية والبلاستيكية والورقية، إضافة إلى ثروات معدنية مثل الذهب والنحاس والحديد وأحجار الزينة.

وتوجد في المنطقة 27 مجمعًا تعدينيًا تغطي مساحة إجمالية تزيد عن 5400 كيلومتر مربع، إضافة إلى مواقع احتياطية لخامات النحاس والزنك تمتد على نحو 70 كيلومترًا مربعًا.

ويعبِّر عدد من السياح الأجانب عن فرحتهم بزيارة منطقة نجران، حيث يتناغم التاريخ مع جمال الطبيعة في تجربة ثقافية تعكس تلاقي الحضارات وتوثق الإرث غير المادي، مؤكدين أن نجران وجهة تستحق الاستكشاف والزيارة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على