تشير موجة ارتفاع الأسعار إلى أن ربات البيوت يبحثن عن حلول ذكية لإعداد وجبات صحية ومشبعة دون إرهاق الميزانية.
يُعد فول الصويا خيارًا عمليًا يزداد الاعتماد عليه في المنازل المصرية بسبب قيمته الغذائية العالية وسعره المناسب مقارنة باللحوم.
يتميّز هذا المحصول النباتي بقدرته على تعزيز الوجبات اليومية وزيادة الكمية دون التأثير على الجودة.
يُعتَبَر خلط فول الصويا مع اللحم المفروم من أكثر الطرق انتشارًا، فهو يساعد على زيادة كمية الوجبة وتحسين قيمتها الغذائية مع تقليل كمية اللحم وبالتالي توفير في الميزانية.
يمكن تطبيق هذه الفكرة في أكلات شهيرة مثل الكفتة والبرجر وصلصة المكرونة، وحتى بعض الوجبات السريعة المنزلية، دون أن يلاحظ فرق كبير في القوام.
يُعد فول الصويا من أغنى المحاصيل النباتية بالعناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، إذ يحتوي على بروتين نباتي كامل يشمل جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية، وهي ميزة نادرة بين المصادر النباتية.
يسهم هذا المحتوى البروتيني في دعم العضلات والشعور بالامتلاء لفترات أطول.
كما يحتوي على الألياف الغذائية التي تحسن الهضم وتنظيم الشهية، بالإضافة إلى أحماض أوميغا-3 الدهنية المفيدة، ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا.
وبالمقابل يخلو فول الصويا من الدهون المشبعة والكوليسترول، ما يجعله خيارًا مناسبًا للنمط الصحي والمتوازن.
كما يمثل خيارًا مناسبًا للأشخاص الباحثين عن بدائل نباتية للبروتين الحيواني، أو للعائلات التي ترغب في تقديم وجبات متكاملة ومغذية بتكلفة أقل دون التضحية بالإحساس بالشبع أو الجودة الغذائية.
يؤكد المختصون على أهمية الاستخدام الصحيح لفول الصويا لضمان الاستفادة القصوى منه، فطهيه بشكل غير كاف قد يسبب عسر الهضم أو الانتفاخ لبعض الأشخاص.
ينصح بنقع فول الصويا في الماء لفترة مناسبة قبل الطهي، ثم طهيه جيدًا لضمان سهولة الهضم وراحة المعدة.
يجب أيضًا توخي الحذر لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية بروتين الصويا أو بعض البقوليات، خاصة عند تناوله للمرة الأولى.
يبقى فول الصويا خيارًا غذائيًا عمليًا يجمع بين الفائدة الصحية والتكلفة الاقتصادية، ويوفر للعائلات فرصة تنويع وجباتها اليومية بطريقة ذكية.



