أقر مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، تمديد ولاية المجالس البلدية ومسؤولين محليين آخرين، مما يؤجل الانتخابات ويُجنب المزيد من الشلل السياسي في بلد لا يزال يعاني أزمة اقتصادية.
فراغ في السلطة
وتعاني مؤسسات الدولة اللبنانية بالفعل فراغاً في السلطة، كما أن البلد بدون رئيس منذ انتهاء فترة ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 وعدم الاتفاق على من سيحل محله. وتعمل الحكومة كذلك بقدرة تصريف أعمال محدودة.
وكان من المقرر إجراء انتخابات المجالس البلدية والاختيارية في مايو/ أيار، لكن الدولة لم تستطع بعد تأمين التمويل اللازم، بحسب وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال بسام مولوي.
ووافق المشرعون على «تمديد تقني» حتى 31 مايو/ أيار 2024 للمجالس البلدية والمسؤولين المحليين الذين يعملون في إصدار الوثائق المدنية الأساسية، قائلين: إن من شأن ذلك أن يحمي على الأقل من إفراغ إحدى مؤسسات الدولة الأخرى.
القوات اللبنانية
وقاطع بعض أعضاء البرلمان، ومنهم من حزب «القوات اللبنانية»، التصويت، قائلين: إن الانتخابات حق.
وشكك آخرون في قدرة البرلمان على إصدار أي تشريع بحجة أن الدستور ينص على أنه ينبغي انتخاب رئيس أولاً قبل العمل على القوانين.
وتم انتخاب البرلمان الحالي المؤلف من 128 عضواً في مايو/ أيار 2022 في أول انتخابات منذ أن بدأ اقتصاد البلاد في الانهيار عام 2019 وضرب انفجار مدمر مرفأ بيروت في العام التالي. وعقد المشرعون جلسات متكررة لانتخاب رئيس جديد في الأشهر الماضية لكن لم يتمكن أي مرشح من الحصول على أغلبية.
إصابة الاقتصاد بالشلل
وأصيب الاقتصاد اللبناني بالشلل بسبب انهيار عملته، التي فقدت نحو 98 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2019، ما أدى لوصول التضخم إلى خانة المئات ودفع الكثيرين نحو الفقر.