العلاقة بين التوتر وضغط الدم
يرتبط التوتر المزمن بارتفاع ضغط الدم تدريجيًا، وغالبًا لا يلاحظ الشخص ذلك في مراحله الأولى.
يؤكد الأطباء أن قياس الضغط هو الطريقة الوحيدة لمعرفة وجود ارتفاع، لذا يجب متابعة القراءة بانتظام، خاصة لمن يعانون من التوتر المزمن.
يؤدي التوتر الطويل إلى تفعيل الجهاز العصبي المسؤول عن استجابة القتال والهرب، فيفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول التي قد ترفع الضغط مع مرور الوقت.
تظهر أعراض التوتر المزمن بشكل متنوع من شخص لآخر، مثل صداع متكرر وتوتر عضلي وضيق في التنفس واضطرابات النوم وشعور بالإرهاق المستمر.
متى يجب فحص ضغط الدم؟
ينصح الأطباء بقياس ضغط الدم مرة على الأقل في السنة، خصوصاً إذا كان هناك تاريخ عائلي لارتفاع الضغط أو إذا كان التوتر مزمنًا أو كانت القراءات تقارب 130/80 ملم زئبق أو أعلى.
وإذا ظهرت قراءات تقارب 130/80 أو أعلى، فقد يحتاج الأمر إلى متابعة أدق وربما استخدام جهاز قياس الضغط المنزلي لإعطاء صورة أوضح.
يمكن لبعض المرضى استخدام أجهزة قياس الضغط المنزلية لقياس الضغط مرتين يوميًا قبل الفحص الطبي، وهذا يساعد في الحصول على قراءة أكثر دقة.
تغييرات نمط الحياة كخطوة أولى
ابدأ بتعديل نمط حياتك وتقييم الضغط بعد 3 إلى 6 أشهر.
يساعد النوم الجيد والتغذية الصحية وممارسة الرياضة في تحسين التوتر والضغط الدموي، وهو ما قد يغير القراءة بشكل ملحوظ مع الوقت.
أبرز النصائح
تجنب التدخين، حافظ على نشاط بدني منتظم، واستمع إلى إشارات جسمك عند الشعور بالإجهاد.
تقنيات فعالة لتخفيف التوتر
اعتمد تمارين التنفس، مثل التنفس البطيء العميق لمدة 10 دقائق يوميًا وخفض معدل التنفس إلى أقل من 10 أنفاس في الدقيقة.
مارس اليقظة الذهنية لتكون حاضرًا في اللحظة وتراقب المشاعر الجسدية والنفسية دون حكم.
احرص على نوم لا يقل عن 7 ساعات ليلاً لأن قلة النوم ترتبط بارتفاع الضغط.
يمكن أن تساعد الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية في متابعة النشاط والتوتر، لكنها يجب أن تستخدم بحذر لتجنب القلق الزائد.
ماذا لو لم تنجح التغييرات؟
يلجأ الأطباء إلى أدوية مناسبة غالبًا ما تكون قليلة الآثار الجانبية، وفي حالات متقدمة قد يخضع المريض لإجراءات طبية معتمدة للمساعدة في خفض الضغط على المدى الطويل، مثل استئصال تعصيب الكلى.
خلاصة
يظل التوتر عاملًا مهمًا في ارتفاع الضغط، ويمكن التحكم فيه عبر أسلوب حياة صحي ومتابعة طبية منتظمة، وبذلك يمكن حماية القلب وتقليل خطر المضاعفات.



