التوتر وضغط الدم: العلاقة والآثار المحتملة
يشير الخبراء إلى أن ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يُعرف بأنه القاتل الصامت لأنه قد يتطور دون أعراض حتى المراحل المتقدمة.
يؤكد الأطباء أن وجود ارتفاع الضغط لا يمكن التأكد من وجوده دون قياسه، لذا تُعد المراقبة المنتظمة أمرًا حيويًا خاصة لدى من يعانون من التوتر المزمن.
يرتبط التوتر طويل الأمد بتنشيط الجهاز العصبي المسؤول عن استجابة الكر والفر، ما يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والتي قد ترفع الضغط بمرور الوقت.
متى يجب فحص ضغط الدم؟
ينصح الأطباء بقياس ضغط الدم مرة على الأقل سنويًا، أو بشكل أكثر تكرارًا في حالات وجود تاريخ عائلي لارتفاع الضغط أو المعاناة من التوتر المزمن، أو ظهور قراءات تقارب 130/80 ملم زئبق أو أعلى.
يساعد استخدام أجهزة قياس الضغط المنزلية المعتمدة وقياس الضغط مرتين يوميًا قبل الفحص الطبي على الحصول على صورة أدق.
تغيّرات نمط الحياة كخطوة أساسية للعلاج
ابدأ بتغييرات نمط الحياة مع إعادة تقييم الضغط بعد 3 إلى 6 أشهر.
يؤكد الدكتور فلوريان رادر أن النوم الجيد والتغذية الصحية وممارسة الرياضة يمكن أن تُحدث تحسنًا كبيرًا في مستويات التوتر وضغط الدم.
أبرز النصائح
تجنب التدخين، حافظ على نشاط بدني منتظم، واستمع إلى إشارات جسمك عند الشعور بالإجهاد.
تقنيات فعالة لتخفيف التوتر
اعتمد تمارين التنفس العميق لمدة 10 دقائق يوميًا، وممارسة اليقظة الذهنية، والحصول على نوم كافٍ، مع استخدام الأجهزة القابلة للارتداء بحذر حتى لا تصبح مصدر قلق إضافي.
ماذا لو لم تنجح التغييرات؟
تظل تعديلات نمط الحياة غير كافية في بعض الحالات، فتوصف أدوية مناسبة ذات آثار جانبية قليلة، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يظل المريض مؤهلاً لإجراءات طبية مثل استئصال تعصيب الكلى.
دور التوتر في ارتفاع ضغط الدم والوقاية
يؤكد الأطباء أن التوتر ليس السبب الوحيد لارتفاع ضغط الدم، ولكنه عامل مهم يجب الانتباه إليه، فإدارة التوتر مع نمط حياة صحي ومتابعة طبية منتظمة يمكن أن يحمي القلب ويقلل المخاطر.
السيطرة والتحكم
تُصبح السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ممكنة عندما يتم التدخل في الوقت المناسب وباتباع نهج متكامل بين تغييرات نمط الحياة والمتابعة الطبية المناسبة.



