مخاطر الإفراط في التدريب وتأثيره على صحة القلب
يؤدي الإفراط في التدريب إلى وضع ضغط مستمر على الجهاز القلبي الوعائي، خاصة عند ممارسة تمارين عالية الكثافة يوميًا دون فترات راحة كافية.
يوضح الدكتور راهول شارما أن الجهاز القلبي الوعائي يتعرض لضغط مستمر نتيجة الإفراط في التدريب، خاصة عند ممارسة تمارين عالية الكثافة يوميًا دون راحة أو استشفاء.
يمكن أن يتسبب هذا الإجهاد المزمن في عدم انتظام ضربات القلب، والإرهاق المستمر، والدوار، أو حتى التهاب عضلة القلب.
وتظهر هذه المشكلات ليس فقط عند كبار السن، بل أيضًا عند الشباب الأصحاء، حيث أشار الدكتور شارما إلى ارتفاع ضغط الدم واضطرابات في تقلب معدل ضربات القلب لدى من يرهقون أجسامهم.
يثير الدكتور أنجان سيوتيا القلق من التدريب المفرط أو غير المنظم لارتفاع هرمونات التوتر وتأثيره سلبًا على انتظام ضربات القلب، محذرًا من ضرورة تقوية اللياقة القلبية بشكل متوازن.
وتزداد حالات الخفقان وعدم الراحة في الصدر والتعب غير المبرر، وحتى النوبات القلبية المرتبطة بالتمارين الشاقة، وهو دليل على أن القلب يكافح للتكيف.
وتؤكد الدكتورة سوميا بوندالاباتي أن متلازمة الإفراط في التدريب تحدث عندما يتجاوز الجسم حدود قدراته بشكل متكرر دون راحة كافية وتلحق الضرر بالجسم أكثر من نفعه.
وذكر التقرير أن الإصابات العضلية الهيكلية تعد من أكثر النتائج شيوعاً، بدءاً من كسور الإجهاد والتهاب الأوتار وصولاً إلى آلام المفاصل والتمزق العضلي، خاصةً عند الجمع بين التمرين عالي الكثافة وعدم وجود فترات راحة كافية.
وتضيف الدكتورة بوندالاباتي أن الإجهاد المزمن قد يؤدي إلى اضطرابات النوم والتعب المستمر وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء وتراجع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، كما أن الاستخدام غير الخاضع للإشراف للمكملات ومُحسنات الأداء الرياضي يزيد من المخاطر.
وينبه الدكتور بوندالاباتي إلى مخاطر الإجهاد الكلوي عند الجمع بين التمارين المفرطة والجفاف ونظام غذائي غني بالبروتين، فقد يؤدي انحلال الربيدات إلى إطلاق سموم في الدم وتلف كلوي حاد إذا لم يُكتشف مبكراً.
التعرف على العلامات التحذيرية
ينبغي عدم تجاهل أعراض مثل ألم العضلات المستمر وتراجع الأداء وضيق التنفس غير المتناسب مع الجهد المبذول والدوار وألم الصدر.
يؤكد الدكتور سيوتيا أهمية الترطيب الكافي وأيام الراحة والفحص الدوري للقلب كإجراءات وقائية أساسية، خاصة لمن يمارسون التمارين التحملية أو عالية الكثافة.
ينصح الخبراء بالمتابعة الطبية فورا إذا ظهرت علامات الإنذار مثل الخفقان المستمر أو الدوار أو ألم الصدر أو ضيق التنفس المتزايد مع الجهد.



