ذات صلة

اخبار متفرقة

كيفية إعداد بسكويت الشاي الهش بنكهة مقرمشة وخفيفة

استخدم المكونات التالية: ٣ أكواب دقيق، بيضة بدرجة حرارة...

الفراولة كنز لبريق بشرتك، تعرف على أهم الفوائد وطريقة الاستخدام.

تُعد الفراولة من الفواكه المحبوبة، وتتميز برائحتها الزكية وطعمها...

هل يمكن أن يسبب الإفراط في ممارسة الرياضة تلفاً في القلب؟

مخاطر الإفراط في التدريب وتأثيره على صحة القلب يؤدي الإفراط...

كيف تصبح وجبة إفطارك سببًا في تعزيز تركيزك واستيقاظك طوال اليوم

ابدأ بالترطيب وشرب الماء قبل أي شيء آخر خلال...

كيف يساهم الضوء النهاري الطبيعي في تنظيم مستوى السكر في الدم؟

أظهرت دراسة حديثة أن مرضى السكري من النوع الثاني...

بعد مشهد آدم في «ميد تيرم».. خطورة حبس المدمن في المنزل

خوف الأهل من وصمة المجتمع وتأثيره على العلاج

يعبر أبوين في مشهد عن خوفهما من وصمة المجتمع عندما يحبسون ابنهما آدمًا في غرفة مغلقة بالمنزل ليعالجاه من الإدمان، ظانين أن ذلك بديل عن المصحة لتلقي العلاج وتجنب وصمة المجتمع.

مخاطر اللجوء إلى الحبس داخل المنزل كعلاج

يؤكد الدكتور محمد فوزي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة أسيوط، أن حبس المدمن داخل المنزل لا يعد علاجًا طبيًا للإدمان بل قد يتحول في بعض الحالات إلى خطر جسيم، خاصة إذا استُخدم كبديل كامل للعلاج المتخصص وتحويل الغرفة إلى سجن منزلي ممتد.

لأن بعض أنواع المخدرات، خاصة المهدئات، عند التوقف المفاجئ عنها قد تسبب تشنجات وهلاوس سمعية وبصرية واضطرابًا شديدًا في الوعي، وهو ما يُعرف طبياً بـ”الهذيان الارتعاشي” وقد يهدد الحياة.

وتشير دراسات طبية إلى أن ٣ إلى ٥٪ من حالات انسحاب الكحول الشديد قد تتعرض لتشنجات خطيرة إذا لم يتم إدارتها طبيًا، وتزداد النسبة عند من لديهم تاريخ مرضي سابق.

مراحل الانسحاب الممرّ بها المدمن أثناء التوقف عن المخدر

تذكر أستاذ الطب النفسي المراحل التي يمر بها المدمن أثناء الانسحاب وتختلف شدتها باختلاف نوع المخدر ومدته، فهذه المراحل تبدأ بالصدمة الجسدية والنفسية والقلق الشديد والتوتر وتعرق ورعشة وقيء أو إسهال ورغبة شديدة في العودة للتعاطي وإنكار المشكلة والتقليل منها.

وتُعد المرحلة الثانية أعلى مراحل الخطورة، فبها تكون ذروة الأعراض باضطراب في السلوك أو الوعي واحتمال ظهور تشنجات أو هلاوس، وهنا يكون التدخل الطبي ضروريًا في كثير من الحالات.

وتليها المرحلة الثالثة وهي الانكسار النفسي، وتظهر أعراض كالاكتئاب والحزن والشعور بالذنب وفراغ نفسي شديد وأفكار سوداوية أو يأس من التعافي.

وتنتهي المرحلة الرابعة بالاستقرار الظاهري، وهو تحسن جسدي ملحوظ واختفاء الأعراض الحادة، لكن يبقى خطر الانتكاس مرتفعًا دون علاج نفسي وتأهيلي.

الغرفة الآمنة والبدائل الآمنة لا تُعَد علاجًا كاملاً

يشير د. محمد فوزي إلى أن سحب المخدر من الجسم هو الخطوة الأولى فقط وليس علاجًا كاملاً، وتؤكد دراسات عالمية أن نسبة كبيرة من المتعافين تُنكسر خلال أسابيع إذا لم يستكملوا العلاج النفسي والتأهيلي، حتى لو تم الديتوكس داخل مستشفى.

ويضيف أن ما يُطلق عليه الغرفة الآمنة قد تكون إجراءً مؤقتًا جدًا في حالات الهياج الحاد فقط، وبشروط صارمة، أهمها وجود إشراف دائم وعدم ترك المريض منفردًا، وخلو المكان من أي أدوات قد تُستخدم في إيذاء النفس، والتواصل الفوري مع طبيب متخصص، وعدم استخدام الغرفة كعقوبة أو وسيلة لضغط نفسي.

معايير التعافي وسبل القياس الموضوعية

التعافي لا يقاس بالمظهر أو الهدوء المؤقت، بل يعتمد على أربعة محاور أساسية: الاستقرار السلوكي بانتظام النوم وتحسن العلاقات داخل الأسرة، والاستقرار النفسي بالقدرة على مواجهة الضغوط والتحكم في الرغبة التعاطي، والاستقرار الاجتماعي بالعودة التدريجية للعمل أو الدراسة والالتزام بالمواعيد، والدليل الموضوعي من خلال تحاليل دورية مفاجئة والمتابعة المنتظمة مع طبيب متخصص كأكثر معيار دقة لحسم الشك.

متى يصبح الأمر طارئًا ويستلزم المستشفى فورًا؟

يؤكد أستاذ الطب النفسي ضرورة التوجيه إلى الطوارئ عند وجود تشنجات أو إغماء لأنها ليست أعراض يمكن تحملها، وأيضًا عند ظهور هلاوس أو تشتت شديد وتهديد بإيذاء النفس أو الآخرين وتقيؤ مستمر أو جفاف شديد واضطراب في التنفس أو الوعي.

ويشدد على أن أفضل النتائج تتحقق عبر برنامج متكامل يشمل تقييمًا طبيًا دقيقًا وعلاجًا دوائيًا عند الحاجة وعلاجًا نفسيًا وتأهيليًا، مع إشراك الأسرة في الخطة العلاجية.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على