أكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمام مجلس الأمن الدولي أن المبادرة الثلاثية المقدّمة من السعودية والولايات المتحدة ومصر تشكل الإطار الواقعي لإنهاء الحرب في السودان، مع الإشارة إلى أهمية الدفع نحو وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضرّرين.
وقال إنه توجه إلى نيويورك يوم السبت للقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومسؤولين أمميين، وفق مصادر حكومية سودانية.
وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه جنوب كردفان معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تقارير عن فظائع وانتهاكات شبيهة بتلك التي وقعت في مدينة الفاشر في أكتوبر الماضي، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على آخر معاقل الجيش في دارفور.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مستشار رئيس الوزراء محمد عبد القادر أن الاجتماعات في الأمم المتحدة تتركز على تخفيف المعاناة الإنسانية إضافة إلى الالتزام بخريطة الطريق التي تنص على وقف إطلاق النار بشرط انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والمناطق التي تسيطر عليها.
من جهته، قال غوتيريش في وقت سابق إن الأمم المتحدة تحضّر جولة محادثات جديدة بين طرفي النزاع في جنيف، دون أن يحدّد موعدًا لانعقادها.
وتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة، حيث تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء النزاع، وذلك بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي طلب منه التدخّل لدفع الحل السياسي، كما أعرب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن استعداده للتعاون مع ترامب عقب لقائه بولي العهد في الرياض.
وتقود السعودية، إلى جانب الولايات المتحدة والإمارات ومصر، تحركات دبلوماسية واسعة في ظل استمرار المعارك في عدة مناطق، خصوصًا كردفان، رغم إعلان قوات الدعم السريع تأييدها لخطة وقف النار.
وفي السياق، حذّرت مصر من أن تصعيد العنف عند حدودها الجنوبية يمسّ مباشرة الأمن القومي المصري، المرتبط ارتباطًا مباشرًا بأمن السودان.



