سبب احتقان الأنف وتأثيره على النوم
تنتفخ الأنسجة المبطنة للأنف لأسباب متعددة، منها نزلات البرد والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، وهذا يجعل التنفس صعباً أثناء النوم ويؤثر على راحة المريض والتعافي. يزداد الاحتقان ليلاً فيؤدي إلى تقطع النوم والشعور بالإرهاق خلال النهار، مما يتطلب خطوات عملية للمساعدة في تحسين النوم وفتح الممرات الأنفية.
طرق السيطرة على الاحتقان خلال النهار
تجنب الرغبة في نفخ الأنف بقوة، لأنه يضغط المخاط إلى بطانة الجيوب وينشئ ضغطاً يفاقم الاحتقان. جرّب التربيت على الأنف بلطف بدلاً من النفخ، وركّز على فتح فتحة واحدة في كل مرة عند التنظيف إذا لزم الأمر.
احرص على ترطيب جسمك بشرب كميات كافية من الماء والسوائل الشفافة؛ فذلك يساعد على تليين المخاط وتخفيفه. كما يمكن أن تساهم الأطعمة الحارة التي تحتوي على الكابسيسين في تحسن مؤقت للانسداد.
تجنب تناول الكافيين بعد الظهيرة، لأن الكافيين قد يسبب جفافاً في الجيوب الأنفية ويؤثر سلباً على النوم. استخدم دواء مزيلاً للاحتقان حسب الحاجة، فهو مفيد في الحد من الالتهاب وفتح الممرات لفترة قصيرة، مع تجنّب الاعتماد الطويل عليه. كما يمكن أن تخفف أقراص المص التي تحتوي على المنثول من الإحساس بافتتاح الممرات واستعادة التنفس بشكل أسرع.
استخدم بخاخ الأنف وفق تعليمات الطبيب، واعتَد عليه عادة لمدة لا تتجاوز الفترة الموصى بها، فبعض الأنواع قد تزيد الاحتقان عند استخدامها الطويل. مارس العلاج بالضغط الإبري بتدليك نقاط محددة حول الجيوب الأنفية لمدة دقيقة إلى دقيقتين، كما تشمل نقاط الضغط جوانب فتحتي الأنف وبين جسر الأنف والزوايا الداخلية للعينيْن، وبين الحاجبين، وفي قاعدة الجمجمة عند التقاء عضلات الرقبة بالرأس، وأعلى اليد بين الإبهام والسبابة.
ابعد الحيوانات الأليفة عن غرفة النوم إذا كنت تعاني من حساسية تجاهها، وخصص لها مكاناً في المنزل، مع ملاحظة أن الوبر قد يبقى في البيت لفترة بعد الابتعاد عنها.
نصائح قبل النوم لتخفيف الاحتقان
تناول حساء الدجاج بالشعيرية قد يساعد في تخفيف أعراض الاحتقان وتوفير راحة للحلق. اشرب الشاي الساخن لتهدئة الأنف وتسهيل التنفس، وخذ حماماً ساخناً أو جرّب بخاراً للوجه لتعزيز التخفيف. ت區مضمض بالماء والملح لإراحة الحلق، واستخدم غسولاً ملحياً للأنف لتنظيف الممرات وتخفيف الاحتقان.
طرق النوم المريحة للأنف
ارفع رأسك باستخدام وسادة إضافية لأن الاستلقاء قد يزيد من الاحتقان. حافظ على غرفة نومك باردة ومظلمة وتجنب الأجهزة الإلكترونية التي تزيل الضوء قبل النوم. استخدم مضاداً للهيستامين إذا كان ذلك مناسباً لك، فقد يساعد في تخفيف أعراض الحساسية وإن كان أحياناً يسبب جفافاً للمخاط. ضع جهاز ترطيب الهواء في غرفة النوم للمساعدة في منع جفاف الممرات الأنفية وتأكد من تنظيفه دورياً. يمكن أن تستفيد من الزيوت العطرية المحتوية على المنثول أو الأوكالبتوس أو الكافور، فبعضها قد يساعد في تخفيف أعراض البرد وتحسين النوم إذا استُخدت بحذر. ضع شريطاً أنفياً لفتح فتحتي الأنف أثناء النوم ولتقليل الشخير. استخدم مرهم صدر يحتوي على المنثول لأنها ليست علاجاً للاحتقان لكنها قد تعطي إحساساً بالراحة عند التنفس من خلال تشتيت الإحساس بالبرد إلى داخل فتحتي الأنف.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كان انسداد الأنف بسبب نزلة برد أو إنفلونزا أو التهاب جيوب أنفية، فغالباً ما يتحسن خلال أسبوع. اطلب الطبيب إذا استمر الاحتقان لأكثر من ثلاثة أسابيع أو رافقته أعراض مثل ألم في الرأس، وتورم الوجه، وتشوش الرؤية، وألم في الحلق مع ظهور بقع بيضاء أو صفراء في الحلق أو اللوزتين، وإفرازات أنفية من جانب واحد فقط أو رائحة كريهة، وسعال يستمر لأكثر من عشرة أيام، أو ظهور حُمّى. راقب أيضاً وجود علامات خطيرة مثل فقدان التوازن أو تشويش في الرؤية أو ألم شديد في الرأس، واعتبر زيارة الطبيب إذا ظهرت إفرازات بنية أو خضراء أو دموية أو إذا ساءت الأعراض بشكل ملحوظ.
