ذات صلة

اخبار متفرقة

نادي الإبل يعلن عن جائزة كبرى باسم “جزيرة سنام” للفائز “راعي النظر” ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز

إطلاق جائزة جزيرة سنام ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أعلن...

السوبر الإيطالي بالرياض.. نابولي يتوج باللقب على حساب بولونيا

حقق نابولي لقب كأس السوبر الإيطالي بفوزه على بولونيا...

عشرة عادات شائعة تُلحق الضرر بخلايا الدماغ في صمت

تؤثر العادات اليومية الصغيرة في طريقة عمل الدماغ، وكثير...

التوصل إلى دواء بروتيني يساعد على إبطاء موت الخلايا المرتبط بالزهايمر

أظهرت دراسة جديدة من جامعة كولورادو-أنشوتز أن إعادة استخدام...

وفاة سمية الألفي: علاقة معقدة بين سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية

يركز هذا المحتوى على الفرق بين سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية، ويبيّن كيف يمكن أن تتشابه بعض الأعراض وتختلف مسارات العلاج، كما يوضح أسباب قد تجعل الورم يظهر في مناطق مختلفة مع مرور الزمن.

ما الفرق بين سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية؟

يبدأ سرطان الثدي داخل أنسجة الثدي نفسه، في حين ينشأ سرطان الغدد الليمفاوية في الخلايا المناعية وتنتشر في العقد الليمفاوية أو أماكن أخرى من الجسم. وتعرف الحالات التي يظهر فيها الورم الليمفاوي داخل الثدي باسم لمفوما الثدي الأولية، وهي نادرة كما تشكل أقل من 1% من إجمالي أورام الثدي الخبيثة، وغالباً ما تصيب النساء في الستينيات والستينيات من العمر.

أما اللمفوما فهي نوعان مختلفان من الأورام الخبيثة، أحدهما في الثدي نفسه والآخر يبدأ في الخلايا الليمفاوية ويمكن أن تظهر في العقد القريبة من الثدي أو في أي مكان بالجسم.

هل يمكن أن يظهر سرطان الغدد بعد علاج سرطان الثدي؟

تشير الدراسات إلى أن نحو 10% إلى 20% من الناجيات من سرطان الثدي قد يتعرضن لاحقاً للإصابة بنوع من الأورام الليمفاوية. وتفسر الأطباء ذلك بعوامل مثل ضعف المناعة بعد العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وتغيرات خلوية طويلة المدى في الأنسجة الليمفاوية. كما تساهم الوراثة والاضطرابات الهرمونية والتعرض المزمن للعلاجات الكيميائية في رفع الخطر. لا يعني ذلك أن كل مريضة ب سرطان الثدي معرضة حتماً لسارطان الغدد، ولكنه مؤشر للمتابعة الدقيقة بعد الشفاء لضمان رصد أي تغيرات مبكرة.

الأعراض المشتركة والمميزة لكل نوع

من أبرز ما يواجه الأطباء التباين في الأعراض، إذ قد يبدأ كل منهما بكتلة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط. لكن سرطان الغدد الليمفاوية قد يرافقه أعراض عامة مثل الحمى المتكررة، التعرق الليلي الشديد، فقدان الوزن غير المبرر والشعور بالإرهاق. أما سرطان الثدي فيتميز بتغيرات في الجلد أو الحلمة أو إفرازات غير طبيعية. هذه العلامات قد تكون ذات دلالات على تطورات داخلية وتستلزم فحصاً مبكراً، فالفحص المبكر باب الإنقاذ في كلتا الحالتين.

كيف يتم التشخيص؟

لا يمكن التمييز بين النوعين بالأعراض وحدها، بل يتطلب الأمر فحوصاً دقيقة مثل الماموغرام لتصوير الثدي، والموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الكتلة بدقة، وأخذ عينة (Biopsy) لتحليل الخلايا تحت المجهر وتحديد النوع. وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي لتقييم انتشار المرض. كما تسهم الاختبارات الجزيئية الحديثة في تحديد أصل الورم ليمفاوي أم نسيجي، وهو ما يوجّه خطة العلاج بشكل مختلف تماماً.

طرق العلاج والسيطرة على المرض

يعتمد العلاج على نوع الورم ومرحّلته. في سرطان الثدي، تكون الجراحة مرافقةً للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي كنهج أساسي، بينما في سرطان الغدد الليمفاوية غالباً ما تعتمد الخطة على العلاج الكيميائي المكثف مع وجود خيار للعلاج المناعي. وتشير الأبحاث إلى أن الشفاء من لمفوما الثدي الأولية قد يصل إلى 90% خلال خمس سنوات إذا اكتُشفت مبكراً وتلقى المريض علاجاً متكاملاً. غير أن الأدوية الكيماوية تترك آثاراً جانبية مثل تساقط الشعر والغثيان واضطراب الشهية وضعف المناعة، لذا يلزم العلاج إشرافاً طبياً دقيقاً ودعماً نفسياً مستمراً للمريضة. وتبقى الوقاية الحقيقية في الملاحظة المبكرة والفحص المنتظم والاستشارة الطبية دون تأخير.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على