ينبغي توخي الحذر أمام مخاطر انتشار فيروس غدي سريع في فصل الشتاء، خاصةً مع تقارير عن ارتفاع أعداد المصابين حول العالم وغياب علاج مباشر يقضي على الفيروس حتى الآن.
ما هو الفيروس الغدي؟
فيروس غدي، وهو عائلة كبيرة تضم أكثر من ستين سلالة مختلفة، يسبب التهابات في الجهاز التنفسي والعينين والجهاز الهضمي. غالبًا ما تكون الإصابات خفيفة، إلا أن بعض الفئات قد تواجه مضاعفات أشد. يتميز الفيروس بقدرته على الانتشار الواسع وبتركيز عالٍ للمخالطة بين الأشخاص، كما يمتاز بمقاومته لبعض وسائل التطهير التقليدية مما يعزّز صعوبة التحكم في تفشيه.
لماذا يُعد أكثر خطورة؟
يوضح خبراء الصحة أن خطورة الفيروس الغدي تكمن في كونه أكثر مقاومة من بعض الفيروسات الأخرى، وكونه لا يتأثر بسهولة بالصابون أو المطهرات، إضافة إلى قدرته على البقاء في البيئة لفترات أطول ونُدْرة وجود علاج مباشر في معظم الحالات، ما يجعل المتعافين يعتمدون على دعم الأعراض حتى يقوى الجهاز المناعي على السيطرة.
الأعراض الشائعة
تشمل الأعراض ضيق أو صعوبة التنفّس، سيلان الأنف أو انسداده، التهاب الحلق، ارتفاع الحرارة، الإسهال في بعض الحالات، والتهاب الملتحمة (العين الوردية)، وتختلف شدتها بحسب السلالة والحالة الصحية للمصاب.
من الأكثر عرضة للخطر؟
عادةً ما تكون الإصابات خفيفة وتختفي خلال أيام، لكن الأعراض قد تصبح أكثر حدة لدى كبار السن، النساء الحوامل، أصحاب المناعة الضعيفة، والمصابين بأمراض مزمنة. وينبه الأطباء إلى ضرورة متابعة الحرارة، فارتفاعها إلى مستويات عالية قد يشير إلى خطر يحتاج إلى تدخل طبي.
متى يجب القلق؟
ينصح بمراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام دون تحسن، ظهرت صعوبات تنفس شديدة، ارتفعت الحرارة بشكل ملحوظ، أو ساءت الحالة العامة للمريض. كما يوصى بالاتصال المسبق بالطبيب قبل التوجه للعيادة أو المستشفى لتقليل مخاطر العدوى بالمخالطة.
أسباب زيادة الانتشار
يفسر الخبراء زيادة الحالات بتعدد العوامل، منها انتشار الأمراض التنفسية بشكل عام، انخفاض معدلات الحصول على لقاحات الإنفلونزا، والتجمعات البشرية التي تتيح انتقال العدوى بشكل أسرع.



