ياسمينا العبد في ميد تيرم
تظهر ياسمينا العبد في مسلسل ميد تيرم إلى جانب مجموعة من النجوم الشباب، وتسلط القصة الضوء على حياة جامعية وتجارب جيل Z من التحديات الأسرية والأكاديمية والاجتماعية التي تؤثر في تصرفاتهم اليومية.
يعرض المسلسل حالات عائلية غير مستقرة مثل انفصال الوالدين في حالة تيا، والعنف اللفظي بين الوالدين في نعومي، والإهمال الأبوي في يونس، إضافة إلى نماذج أخرى تهدد أمان الأبناء وتُرهق شعورهم بالاستقرار.
ويُبرز العمل كيف تؤثر الأسرة في الاستقرار النفسي للأبناء وتداعياتها في مجالات الحياة المختلفة، كما يتناول أهمية الدعم الأسري وتوفير بيئة آمنة وتواصل صحي بين الأهل والأبناء.
إلى جانب ذلك، يستعرض المسلسل آراء مختصين في الصحة النفسية، مثل مصطفى الزريقي، بأن الاستقرار الأسري عامل رئيسي في نمو الأبناء، وأن الخلل في العلاقات الأسرية ينعكس في سلوكهم وأدائهم الدراسي.
يوضح الزريقي أن الأطفال هم الأكثر تضرراً عندما ينفصل الوالدان، وأن التعامل الحكيم بعد الانفصال يحميهم من آثار الصراع المستمر.
التعامل الصحيح قبل الانفصال
ينصح استشاري الصحة النفسية بأن يتفق الآباء قبل اتخاذ قرار الانفصال على حماية الأبناء من أن يصبحوا طرفاً في الخلاف، والابتعاد عن تشويه صورة الطرف الآخر أمامهم، وتحديد رسالة موحدة لهم لتجنب شعورهم بالكذب أو التلاعب.
التعامل بعد الانفصال وفق مراحل العمر
الأبناء في مرحلة ما قبل المدرسة (3–6 سنوات) يحتاجون إلى إحساس بالأمان وروتين ثابت، لذلك يجب تثبيت روتين يومي يضم النوم والأكل والتعلم والترفيه وعدم غياب أحد الوالدين عن المناسبات.
الأبناء في سن المدرسة (7–12 سنة) يحتاجون إلى تواصل هادئ وتواجداً منتظماً من الوالدين لأن مشاعرهم تكون مشحونة بالغضب والحيرة بسبب غياب أحد الوالدين.
أما الأبناء في مرحلة المراهقة فغالباً ما يظهر عليهم التمرد والانفصال، لذلك يجب الاستماع إلى آرائهم وتجنب استخدام الابن كأداة للضغط وتجنب الدخول في تفاصيل مؤلمة، مع التعامل بصدق.
نقاش ضروري قبل الانفصال
يشير الزريقي إلى ضرورة مناقشة أسئلة مهمة قبل القرار مثل مكان إقامة الأبناء وأوقات مقابلتهم والاتفاق على رسالة موحدة لهم، لتجنب شعورهم بالكذب أو التلاعب.
نقاش ضروري بعد الانفصال
بعد الانفصال، يجب أن يحترم الوالدان الطرف الآخر ويحميان صورته أمام الأبناء، كما يتاح للأبناء التعبير عن مشاعرهم وآرائهم، فالتعبير الطبيعي عن الحزن والغضب جزء من النمو، وتُراقب علامات الخطر كالخوف المبالغ فيه أو العدوانية أو التراجع الدراسي، وتُطلب تدخلات نفسية مبكرة عند الحاجة.



