تأثير البرد وقِصر النهار على الشهية
يظهر خلال الشتاء أن انخفاض درجات الحرارة وقِصر ساعات النهار يزدادان من الشهية لدى كثير من الناس، فالإحساس بالجوع يتضاعف خصوصًا مع الرغبة في الأطعمة الدافئة والغنية بالكربوهيدرات.
يتأثر تنظيم الشهية بشكل أساسي بقلة التعرض لضوء الشمس واضطراب الإيقاع اليومي وتغيّر هرمونات الجوع كالغريلين، ما يجعل اتباع نهج الغذاء الدافئ خيارًا متكررًا مع انخفاض الطاقة.
هل البرد هو السبب الحقيقي للجوع؟
يتسبب قلة ضوء النهار في اضطراب إفراز هرمونات الشهية وارتفاع الرغبة في الأطعمة التي تحسن المزاج، كما يعزز انخفاض النشاط البدني الإحساس بالجوع، وبذلك يتحول الجوع الشتوي لدى بعض الأشخاص إلى سلوك غير واعٍ.
لماذا تزداد الرغبة في الكربوهيدرات شتاءً؟
تشير الدراسات إلى أن انخفاض ضوء النهار قد يؤدي إلى اضطراب إشارات الإفراج عن هرمونات الجوع وزيادة الرغبة في الأغذية التي ترفع المزاج، وتقلل الطاقة البدنية مما يجعل الجسم يبحث عن مصادر سريعة للسعرات.
لماذا تقلبات المزاج مرتبطة بقصر النهار؟
يشير الخبراء إلى أن الدماغ يحاول تعويض انخفاض المزاج والطاقة عبر زيادة الرغبة في تناول أطعمة مريحة، خاصة الكربوهيدرات.
5 طرق فعالة لتقليل الشهية خلال الشتاء
ينظّم الانتظام في مواعيد الوجبات الساعة البيولوجية ويقلل نوبات الجوع المفاجئ، ويساعد البدء بوجبة إفطار غنية بالبروتين على استقرار سكر الدم وتقليل الرغبة في الطعام، ويركز الاهتمام على الألياف القابلة للذوبان في بداية الوجبة مثل الشوفان والعدس والفاصوليا والبروكلي والتفاح وبذور الشيا لتوفير الشبع السريع، ويعزز استخدام التوابل الطبيعية مثل الفلفل الحار والفلفل الأسود الشعور بالشبع ويدفع الجسم لإنتاج حرارة تساعد في تقليل الرغبة في الأكل الزائد، ويحافظ الترطيب الجيد على الإحساس بالامتلاء ويقلل من استهلاك السعرات قبل الوجبات بفعل شرب الماء أو شاي الأعشاب قبل نحو 30 دقيقة من الوجبات.
عوامل أخرى تؤثر على الشهية في الشتاء
يشير الخبراء إلى أن السيطرة على الشهية لا تعتمد فقط على الطعام، بل تشمل جودة النوم وإدارة التوتر وتحسين المزاج، إضافة إلى زيادة الحركة اليومية والتعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان، فهذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على الجوع واختيارات الطعام.



