تعاني كثير من الناس من إرهاق مستمر يجعل الحياة اليومية صعبة، وغالباً ما يستمر ذلك لأشهر بعد عدوى، وقد يشير إلى حالة تسمّى متلازمة التعب المزمن.
تشير البيانات إلى وجود أعداد كبيرة من المصابين في الولايات المتحدة، وقد يعاني بعضهم من قيود كبيرة تؤثر على الحركة والأنشطة في مراحل من المرض.
ما هي متلازمة التعب المزمن؟
تعرف المتلازمة رسميًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي، وتُعرف كذلك بـ ME وCFS، وهي مرض مزمن يسبب إرهاقاً شديداً يعوق القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
يوضح التعريف أن الأعراض الرئيسية تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، وتشمل إرهاقاً شديداً غير عادي يقلل من القدرة على أداء ما كنت تقوم به قبل المرض، وشعوراً بالتعب المتزايد بعد مجهود بدني أو ذهني كان من الممكن تحمله سابقاً، فضلاً عن نوم مضطرب أو مشاكل في التفكير والذاكرة أو الدوار عند الوقوف.
أعراض متلازمة التعب المزمن
توجد أعراض ثلاثة رئيسية تستمر لستة أشهر على الأقل وتؤثر بشكل واضح في الحياة اليومية، وهي إرهاق شديد لا يزول بتراحِب الراحة، وتراجع في القدرة على الأداء بعد بذل مجهود بسيط مقارنة بما كان يمكن تحمله سابقاً، إضافة إلى مشاكل في النوم أو التفكير والذاكرة والدوار عند الوقوف في بعض الحالات.
تشخيص التعب المزمن
لا يوجد فحص واحد ثابت يؤكد الإصابة، لذا يعتمد الطبيب على الحوار مع المريض وفحصه واستبعاد اضطرابات أخرى مثل قصور الغدة الدرقية والاكتئاب، وهي اضطرابات قد تشترك في نفس الأعراض.
أسباب التعب المزمن وعوامله المحفّزة
قد يكون سبب المتلازمة غير مفهوم بشكل كامل، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، فهناك اعتقاد بأن وجود “أزمة طاقة” في الجسم يضعف عمل مركز التحكم في الدماغ المسؤول عن النوم والهرمونات وضغط الدم والنبض.
يمكن أن يكون هناك عدة عوامل محفزة مثل ضغوط الحياة المستمرة، نقص التغذية، اختلالات هرمونية في الغدة الدرقية والتوتر، ومشاكل النوم، وتظهر عادةً مع مرور الوقت تدريجيًا، لكن في بعض الحالات قد تبدأ فجأة بعد عدوى معينة مثل عدوى فيروسية أو إصابة في الرأس والرقبة وتغيرات هرمونية حادة بعد الحمل.
علاج متلازمة التعب المزمن
لا يوجد علاج موحد لهذه المتلازمة، لذا توصي الجهات الصحية بأن يتعاون المرضى المصابون مع أطبائهم لوضع خطة علاجية مبنية على الأعراض وتأثيرها على جودة الحياة.
تتضمن العلاجات عادةً مزيجاً من تغييرات في نمط الحياة، وعلاجات دوائية وغير دوائية، وتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة لأي نهج علاجي، وقد يجد بعض المرضى فائدة في العلاج الطبيعي أو العلاجات البديلة كجزء من الخطة العلاجية.



