يلاحظ كثيرون زيادة واضحة في الشهية مع انخفاض درجات الحرارة وقِصر ساعات النهار. ولا يقتصر السبب على البرد وحده، بل تشير العوامل البيولوجية والهرمونية واضطراب الساعة البيولوجية إلى دور أكبر مما نتخيل.
لماذا يزداد الجوع في الشتاء؟
تؤثر قلة التعرض لضوء الشمس واضطراب الإيقاع اليومي على إشارات الجوع، وتحدث تغيّرات طفيفة في هرمونات الجوع التي تدفع إلى الشعور بالجوع الشديد وبالرغبة في تناول الطعام بكثرة.
لماذا تزداد الرغبة في الكربوهيدرات خلال الشتاء؟
انخفاض ضوء النهار قد يعرقل إفراز هرمونات الشهية ويزيد الرغبة في الأطعمة التي ترفع المزاج، فيما يقل النشاط البدني غالبًا، ما يعزز الشعور بالجوع ويؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام.
لماذا يمر الجوع الشتوي دون وعي؟
قلة ضوء الشمس تضعف إشارات تنظيم الشهية، وعدم انتظام مواعيد الوجبات قد يخلّ بساعات النوم، ما يجعل الجوع أقوى وأكثر ارتباطًا بالنظر إلى الاحتياج الفعلي للجسم.
طرق فعالة لتقليل الشهية خلال فصل الشتاء
لتقليل الشهية في الشتاء يمكن اتباع عدة استراتيجيات، منها الانتظام في مواعيد الوجبات، خاصة في المساء، وبدء اليوم بوجبة إفطار غنية بالبروتين، والتركيز على الألياف في بداية الوجبة، واستخدام توابل طبيعية مثل الفلفل الحار والفلفل الأسود والزنجبيل، والحفاظ على الترطيب بشرب الماء أو الشاي. يساعد البروتين على استقرار سكر الدم وتقليل الرغبة الشديدة في الطعام وزيادة الشبع لفترة أطول، بينما تملأ الألياف القابلة للذوبان المعدة بسرعة وتقلل كمية الطعام المتناولة. كما تساهم التوابل في تعزيز الشعور بالشبع وتحفيز إنتاج الحرارة في الجسم، ما يقلل الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام. ويعزز الحفاظ على الترطيب الجيد الشعور بالشبع ويقلل استهلاك السعرات مع دعم الطاقة في الشتاء.
عوامل أخرى تؤثر على الشهية في الشتاء
يتفق الخبراء على أن التحكم في الشهية لا يعتمد فقط على الطعام، بل يشمل جودة النوم وإدارة التوتر وتحسين المزاج وكذلك زيادة الحركة اليومية والتعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان، فكلها عوامل تؤثر بشكل مباشر على الجوع واختيارات الطعام.
