تشير البيانات إلى أن الإرهاق المستمر قد يكون ناجمًا عن ضغوط الحياة أو عن مجموعة من الأمراض، وعندما يستمر هذا الإرهاق لأشهر خاصة بعد الإصابة بعدوى، فقد يشير ذلك إلى حالة تسمّى متلازمة التعب المزمن.
ما هي متلازمة التعب المزمن؟
متلازمة التعب المزمن، المعروفة رسميًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي، هي مرض مزمن يسبب إرهاقًا شديدًا يعيق القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
وتُعرّف الأكاديمية الوطنية للطب المتلازمة بأنها وجود ثلاثة أعراض على الأقل تستمر لمدة ستة أشهر، وهي: تعب شديد، وشعور بالضيق يتفاقم عند بذل مجهود بدني أو ذهني كان يمكن تحمله سابقًا، ونوم مضطرب أو وجود مشاكل في التفكير والذاكرة مع دوخة عند الوقوف.
أسباب التعب المزمن
قد يعود سبب المتلازمة إلى عدوى أو عوامل إجهاد فسيولوجية أخرى، وتتفاوت الأسباب والأعراض بين الأفراد، فالوضع يشبه وجود أزمة طاقة في الجسم إذ يؤدي انخفاض الطاقة إلى تعطل مركز التحكم في الدماغ، وهو منطقة تحت المهاد التي تنظم النوم والهرمونات وضغط الدم والنبض.
وقد ترتبط هذه المحفزات بظهور تدريجي للمتلازمة، مثل ضغوط الحياة المستمرة ونقص التغذية واضطرابات هرمونات الغدة الدرقية والتوتر ومشاكل النوم، كما قد يظهر بشكل مفاجئ نتيجة عدوى مثل كوفيد-19 أو عدوى كثرة الوحيدات، إضافة إلى إصابات الرأس والرقبة والتغيرات الهرمونية المفاجئة بعد الحمل.
علاج متلازمة التعب المزمن
نظراً لاختلاف تأثير المتلازمة من شخص لآخر، فلا يوجد علاج موحد لها، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالتعاون بين المرضى وأطبائهم للوصول إلى خطة علاجية مبنية على الأعراض التي تؤثر بشكل كبير في جودة الحياة.
تشمل العلاجات عادةً مزيجًا من تغييرات نمط الحياة والعلاجات والأدوية، ويجب على المرضى وأطبائهم تقييم الفوائد والمخاطر المحتملة لأي نهج علاجي، وقد يجد آخرون أن العلاجات البديلة، مثل العلاج الطبيعي، مفيدة.



