ذات صلة

اخبار متفرقة

مظهر جذاب ونكهة حلوة: وصفة شوربة جزر بمذاق مميز

ابدأ بإعداد شوربة جزر بالكريمة من الأكلات الشتوية التي...

ماذا يحدث عند نشر الملابس داخل المنزل في الشتاء: أضرار غير متوقعة

يُمارس الناس نشر الغسيل داخل المنزل كعادة شائعة خلال...

ريجيم القرفة: معلومات عن صيحة إنقاص الوزن الجديدة

فوائد القرفة لإنقاص الوزن يساعد تناول القرفة في تثبيط نشاط...

طرق سهلة ونصائح فعالة إذا كان نومك صعباً أثناء الحمل

نوم الحامل خلال الحمل وأسبابه وطرق تحسينه يحتاج معظم البالغين...

مخاطر الإفراط في تناول الحبوب المنومة وبدائل صحية تساعد على النوم

تساعد الحبوب المنومة بعض الأشخاص على النوم حين تواجههم...

فقاعة الذكاء الاصطناعى: هل نعيش اللحظات الأخيرة قبل الانفجار الكبير؟

تشهد أسواق الذكاء الاصطناعي طفرة كبيرة في قيم الأسهم وتزايد الإنفاق على بنيته التحتية، وهو ما جسدته الارتفاعات في أداء شركات كبرى مثل Nvidia على مدى عامين متتالين.

يثير حديث الكثير عن فقاعة الذكاء الاصطناعي نقاشاً واسعاً بين من يرى في الإنفاق المستمر دليلاً على واقع مختلف تماماً، ومن يحذر من مخاطر فقاعة تقودها أموال ضخمة لا ترى عوائد حقيقية ماثلة حتى الآن.

يؤكد ديفيد ساكس، مسؤول الذكاء الاصطناعي السابق في البيت الأبيض والمستثمر المغامر، أننا لا نواجه بداية دورة انهيار بل طفرة واستثماراً فائقاً في هذه التقنية.

ويذهب بن هورويتز إلى أن النظر إلى العرض والطلب ومضاعفات الربحية مقابل النمو يجعل فكرة وجود فقاعة أمراً غير مقنع، متوقعاً أن يستمر الاتجاه الإيجابي في ظل وجود طلب وعوائد بالنمو المتوقع.

ووصفت ماري كلاهان إيردوس، المسؤولة التنفيذية في جي بي مورغان تشيس، فكرة أن الأموال الداخلة في الذكاء الاصطناعي تشكل فقاعة بأنها مفهوم غير منطقي، مؤكدة أننا أمام ثورة كبيرة ستغير طريقة عمل الشركات.

نظرات متباينة حول المستقبل والفقاعة

يلاحظ بول كيدروسكي، المستثمر البارز في MIT، أن الداخل إلى الصناعة يرى الكثير من التدفقات المالية متركزة على توقعات غير مؤكدة، مع أن وتيرة التطور في التكنولوجيا توقفت تقريباً، فالتوقع باستمرار الثورة بنفس الإيقاع خلال السنوات الخمس القادمة ليس إلا أملاً غير واقعي.

أما OpenAI، صاحبة طفرة التقدم في المحادثة الآلية والدردشة، فأعلنت أن إيراداتها نحو 20 مليار دولار سنوياً وتخطط لإنفاق نحو 1.4 تريليون دولار على مراكز البيانات خلال السنوات الثمانية القادمة، وهو نمو يعتمد في أساسه على مبيعات متزايدة للأفراد والشركات رغم أن أبحاث عديدة تشير إلى أن أثر روبوتات الدردشة على نتائج الشركات يظل محدوداً وأن نسبة الذين يدفعون مقابل خدمات الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز بضعة بالمئة.

ويشير دارون عجم أوغلو، خبير MIT الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2024، إلى أن النماذج اللغوية تُضخَّم قيمها بشكل مبالغ فيه ونستثمر أكثر مما ينبغي، مع إبقاء الأمل في إضافة قيمة حقيقية في السنوات العشر القادمة، لكن الكثير من الكلام الصناعي يبالغ في الصورة.

إلى جانب ذلك، تخطط كبرى شركات مثل أمازون وجوجل وميتا ومايكروسوفت لإنفاق نحو 400 مليار دولار مجتمعة على الذكاء الاصطناعي هذا العام، أغلبه لتمويل مراكز البيانات، مع توقع أن تخصص بعض الشركات نحو نصف تدفقاتها النقدية الحالية لهذا الغرض.

وفي إطار مالي يهدف إلى تجاوز القيود النقدية، يقول كيدروسكي إن عبء الإنفاق لا يمكن تحمله من قبل مستخدم عادي، وهو ما يدفع بعض الشركات مثل ميتا وأوراكل إلى اللجوء إلى الملكية الخاصة والديون لتمويل التوسع، بدل الاعتماد على تمويل تقليدي يثقل الميزانيات.

كشف تقييم لمحللي جولدمان ساكس أن شركات Hypercalers التي تملك قدرات حوسبة ضخمة حصلت على ديون بقيمة 121 مليار دولار خلال العام الماضي، بارتفاع كبير عن مستويات الدين المعتادة، ما يشير إلى اعتماد مالي معقد يحافظ على ميزانيات الشركات من دون الإقدام على عبء الدين المباشر.

ويشرح جيل لوريا من DA Davidson أن بعض المناورات المالية في وادي السيليكون تستخدم هيئات ذات هدف خاص لتجاوز الميزانية، حيث تستثمر الشركات في مراكز بيانات وتُقَرض الشركات الخاصة لشراء الرقائق، ما يخلق رهنًا عقارياً فعلياً على الأصول الحاسوبية في حين تبقى ملكية الأصول الفعلية للمستثمرين الخارجيين.

مثال ذلك صفقة بين ميتا وشركة Blue Owl Capital لإنشاء مركز بيانات في لويزيانا بقيمة 27 مليار دولار، حيث تتلقى ميتا دفعات من استئجار المركز وتملك 20% من الكيان، لكنها تستفيد من القوة الحاسوبية كاملة، وإذا انفجرت الفقاعة ستواجه هي دفع تعويضات كبيرة للشركة المالكة للمركز، وهو نموذج يذكّر بمخاطر بنى التمويل المرتبطة بشركات الأغراض الخاصة.

ويضيف لوريا أن هذه الترتيبات تثير أسئلة عن مدى موثوقيتها وتذكّر بمخاطر شركات الأغراض الخاصة التي ظهرت قبل 25 عاماً مع انهيار إنرون، مع أن الفرق الآن أن الشركات لا تخفي ذلك لكن يبقى من غير المقبول الاعتماد عليه لبناء مستقبل تقني.

يثير المحللون من مورجان ستانلي قلقاً إضافياً بأن التكاليف الضخمة للبنية التحتية قد تصل إلى نحو 3 تريليونات دولار من الآن حتى 2028، بينما تغطي التدفقات النقدية جزءاً فقط من هذه التكلفة، وهو ما يجعل نمو السعر والطلب غير مضمون في حال تباطأت العوائد.

ويحذر لوريا من أن استمرار النمو السوقي بمعدل ثابت قد يؤدي إلى فائض في السعة وتراجع قيمة الدين، وهو وضع يشبه فقاعة دوت كوم قبل عقدين حين طور العديد من الشركات بنية تحتية ضخمة لم يكتب لها أن تتحقق في الواقع المستقبلي على الأرض، محذراً من أزمة مالية جديدة إذا استمر الاعتماد على مراكز بيانات لا حاجة فعلية لها في المدى القريب.

من ناحية أخرى، تتضمن صفقات «دائرية» مزعجة للمتابعة، مثل الصفقة الأخيرة بقيمة نحو 100 مليار دولار بين إنفيدياً وOpenAI، حيث ستضخ إنفيدياً الأموال لتمويل مراكز البيانات ثم تملأ OpenAI هذه المراكز برقائق إنفيدياً، فيرى بعض المحللين أن ذلك يضخم الطلب بشكل مصطنع على منتجات إحدى الشركات الكبرى.

وتمتد الدائرة لتشمل CoreWeave، حيث أبرمت OpenAI اتفاقاً طويل الأجل يستند إلى أسهم، وتضمن إنفيدياً شراء سعة غير مستخدمة حتى 2032، وهو وضع يجعل بعض المحللين يصفون هذه الصفقات بأنها قد تكشف عن بيت من ورق إذا استمرت بنفس الشكل.

بدأ بعض المستثمرين البارزين فعلاً بإعادة تقييم مواقعهم في السوق، ففي هذا الشهر باع بيتر ثيل حصته كاملة في إنفيدياً بقيمة نحو 100 مليون دولار، وبعد ذلك باعت سوفت بنك جزءاً من حصته بقيمة نحو 6 مليارات دولار في نفس الشركة، كما عاد مايكل بيري إلى الواجهة محذراً من الخدع المحاسبية والصفقات الدائرية، مع تشديده على أن الطلب النهائي الحقيقي محدود مقارنة بما يتم تمويله من مورّدين.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على