ما هو التعرق المرتبط بالقلق؟
يظهر التعرق المرتبط بالقلق كاستجابة جسدية فجائية تحدث غالبًا قبل اجتماع، أثناء التفاعل الاجتماعي، أو في الأماكن المزدحمة، وليس نتيجة نشاط بدني.
يتسبب القلق في إفراز هرمونات التوتر التي تجعل الغدد العرقية تعمل بنشاط أعلى، خاصة في راحتي اليدين وباطن القدمين والوجه وتحت الإبطين.
ما الفرق بين التعرق المرتبط بالقلق والتعرق الناتج عن مشكلات صحية أخرى؟
لكن ليس كل تعرق مفرط ناجمًا عن القلق، فالتغيرات الهرمونية مثل فترات ما قبل انقطاع الطمث قد تثير هبات ساخنة وتعرقًا ليليًا، كما أن اضطرابات الغدة الدرقية وتغيرات الوزن وخفقان القلب قد تشير إلى مشكلات صحية أخرى، لذا من المهم إجراء تقييم شامل من منظور الصحة النفسية والجسدية قبل استنتاج السبب.
ما الذي يجب الانتباه إليه
راقب التعرق الليلي، فبينما قد يربطه البعض بسوء النوم، فإن التعرق الليلي الغزير قد يكون علامة على عدوى أو اختلال هرموني أو مشكلات صحية أخرى. إذا كنت تتعرق ليلاً بشكل رئيسي وتفقد وزنًا أو تصاب بالحمى أو تعب دون سبب واضح، فلا تتردد في استشارة الطبيب.
الأدوية والتعرق المفرط
قد تكون الأدوية جزءًا من المشكلة أيضًا، فبعض مضادات الاكتئاب وأدوية القلق وحتى مسكنات الألم قد تزيد من التعرق كأثر جانبي. يفضل مراجعة الطبيب إذا لاحظت تغيرًا في التعرق، فالتعديل الدوائي أو اختيار أدوية بديلة قد يحسن الوضع، وغالبًا ما يمكن السيطرة على التعرق الناتج عن الأدوية مع تغييرات بسيطة في الخطة العلاجية.
وتؤكد المتخصصة أن التعرق الناتج عن القلق أمر طبيعي ويمكن السيطرة عليه، وليس علامة ضعف. يمكن للعلاج النفسي وتقنيات إدارة التوتر، إلى جانب العادات الحياتية الصحية، أن تخفف الأعراض، وتربط العناية النفسية بالعناية الجسدية يعزز الفاعلية. إذا استمر التعرق أو ازداد سوءًا أو رافقه أعراض جسدية أخرى، فالتعاون بين الطبيب وأخصائي الصحة النفسية ضروري لتحديد السبب وخطة العلاج.
