تحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من تداول علاجات مزيفة للعقم لدى النساء في الولايات المتحدة الأميركية، تعتمد في بعضها على مكملات غذائية تدّعي قدرتها على علاج العقم أو تخفيفه دون دليل علمي موثوق.
وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن نحو 12% من النساء بين 15 و44 عامًا في الولايات المتحدة يواجهن صعوبات في الحمل أو إتمامه.
ويستهدف المسوقون هذه الفئة من النساء بترويج مكملات غذائية تدّعي، دون دليل علمي، قدرتها على علاج العقم أو مشكلات الصحة الإنجابية، وقد تكون بعض النساء قد واجهن صعوبات في الحمل أو يعانين من حالات صحية كامنة تزيد من خطر العقم.
وبموجب القانون الفيدرالي، تعتبر الادعاءات المتعلقة بمنع أو علاج أو شفاء هذه الحالات دليلاً على أن المنتج دواء جديد، ويجب أن يحصل على موافقة FDA قبل التسويق، لكن المكملات الغذائية التي تدّعي علاج العقم غير معتمدة من FDA، وقد تُثني المرضى عن البحث عن أدوية فعالة ومعتمدة من FDA.
تُباع معظم هذه الأدوية غير المعتمدة عبر الإنترنت وتسوّق زوراً بأنها مكملات غذائية، من المهم معرفة أن هذه المنتجات لا تستند إلى معلومات علمية موثقة ولم تخضع لمراجعة السلامة والفعالية.
تحذير من الادعاءات غير المثبتة بشأن العقم
يحث الخبراء على استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول أي علاج جديد، كما أن من أفضل وسائل الحماية من العلاجات الوهمية طرح سؤال عما إذا كان الادعاء مبالغاً فيه، أو يتعارض مع ما تعرفه من مصادر موثوقة عن علاج العقم.
وغالباً ما تتضمن شركات بيع علاجات غير مثبتة للعقم أو الحمل مجموعة من الادعاءات المبالغ فيها وغير المدعومة، قد تُصاغ كشهادات من المستهلكين كعبارات مثل “ستحملين بسرعة كبيرة وستلدين أطفالاً أصحاء بغض النظر عن مدى شدة اضطراب العقم لديك” أو “بديل طبيعي مثالي لأدوية العقم أو العلاجات الجراحية”.
وحذر الخبراء من استخدام عبارات مثل “منتج واحد يقوم بكل شيء”، أو “علاج معجزة” أو “إنجاز علمي”، وتدّعي بعض المنتجات أنها “علاج شامل”. وتتخذ FDA إجراءات ضد الشركات التي تسوّق أدوية جديدة غير معتمدة تدّعي علاجاً أو تخفيفاً أو منعاً للعقم وغيرها من مشاكل الصحة الإنجابية.
تسعى هذه المنتجات التي تدّعي المساعدة على الخصوبة إلى استغلال شعور الإحباط لدى من يعانين في الإنجاب، لكن الاعتماد على منتجات غير فعالة وغير مثبتة قد يضيع الوقت والمال كما قد يسبب أضرار صحية محتملة.
تُباع غالباً عبر الإنترنت وتُسَوَّق زوراً بأنها مكملات غذائية، لكنها لا تستند إلى معلومات علمية موثقة ولم تخضع لمراجعة السلامة والفعالية.
يُعدّ الالتزام بالإرشادات الطبية وطلب الاستشارة من الطبيب من أهم وسائل الحماية، كما أن التحقق من وجود ادعاءات علمية قابلة للتحقق والامتناع عن المنتجات التي تُقدَّم بلا دليل واضح من مصادر موثوقة يساعد على حماية النساء من العلاجات غير الفعالة.



