يُعَد التوك توك مركبة صغيرة ورخيصة الحجم وقادرة على نقل الناس من نقطة إلى أخرى بسرعة تفوق أحيانا السيارات، وهذه الصفات جعلته وسيلة نقل شائعة في مناطق واسعة من العالم من آسيا إلى أفريقيا وأمريكا الجنوبية. لا يقتصر دوره على كونه وسيلة عملية بل يتحول في ظروف معينة إلى تجربة قيادة ممتعة ومليئة بالإثارة.
السرعة وحدود الأداء
لا تصمم عربات التوك توك عادة للسرعات العالية، فأسرع توك توك في العالم صُمِّم خصيصاً ولا تتجاوز سرعته القصوى 81 كم/ساعة، بينما تصل سرعة التوك توك العادية إلى 34 كم/ساعة عند الانطلاق، ورغم هذه الأرقام المحدودة فإن سباقات التوك توك تثير حماسا كبيرا عندما تنطلق العربات بسرعة على تضاريس وعرة خلال منافسات مليئة بالتحديات، بحسب ما ذكر موقع Oddity Central.
سباقات التوك توك
نشأة السباقات وانتشارها: يصعب تحديد التوقيت الدقيق لبداية سباقات التوك توك في دول مثل سريلانكا وتايلاند، إلا أن هذه الفعاليات بدأت تكتسب زخماً حوالى عام 2017، وسرعان ما جذبت هذه الرياضة غير التقليدية اهتمام الشركات الكبرى، وفي عام 2020 جمع سباق برعاية إحدى الشركات 200 فريق من مختلف أنحاء العالم للتنافس في سباق استمر يومين وامتد لمسافة 80 ميلاً لتتويج بطل التوك توك، وقد لفت الحدث الأنظار عالمياً وأصبح تقليداً سنوياً في عدة دول.
فوضى المنافسة ومهارة الفرق
توصف سباقات التوك توك بأنها فوضوية بطبيعتها، فبينما تتركز رياضات السيارات الأخرى على السرعة القصوى تعتمد هذه الرياضة على الحفاظ على توازن المركبة ذات الثلاث عجلات أثناء عبور طرق ترابية غير متوقعة وأزقة حضرية ضيقة، ويتوقف اجتياز السباق دون أضرار على مهارة السائق وتنسيق الفريق الذي يغيّر توزيع أوزانه باستمرار لتفادي انقلاب العربة، ورغم أن الحوادث والأعطال والانغراس في الوحل تعد أموراً شائعة فإنها تشكل جزءاً أساسياً من روح المنافسة، ومن المقرر إقامة السباق القادم في أكتوبر 2026.
