الجريب فروت في دائرة الخطر
يحذر خبراء الصحة من تجنّب الجريب فروت لدى من يتناولون أدوية الستاتينات، لأنها قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة بسبب تفاعل دوائي محتمل.
وعلى الرغم من أن الجريب فروت معروف بقدرته على خفض الكوليسترول الضار LDL، ورفع الكوليسترول الجيد HDL، وتقليل الالتهابات، إلا أنه ليس خيارًا آمنًا لمن يعتمدون على أدوية الكوليسترول.
لماذا يتعارض الجريب فروت مع الستاتينات؟
يوضح الأطباء أن الكبد يستخدم إنزيمات من فئة السيتوكروم P450 لتكسير أدوية كثيرة داخل الجسم، لكن الجريب فروت يحتوي على مركبات فورانوكومارين تعمل على تعطيل هذه الإنزيمات.
النتيجة أن الدواء لا يُكسر بشكل طبيعي في الجسم، فتتراكم الستاتينات في الدم وترتفع تركيزاتها إلى مستويات قد تكون خطيرة، مصحوبة بآثار جانبية محتملة لا يجوز تجاهلها.
وتزداد مخاطر تراكم الستاتينات مع الاستهلاك المنتظم لعصير الجريب فروت حتى مع كميات صغيرة.
ما هي أدوية الستاتينات ولماذا تُوصف؟
تُعد الستاتينات من أكثر أدوية الوقاية من أمراض القلب استخدامًا، حيث تقلل إنتاج الكوليسترول في الكبد، وتخفض الدهون الثلاثية، وتمنع تراكم اللويحات في الشرايين، وتقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويُوصف الدواء عادةً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع شديد في الكوليسترول الضار، ولديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب المبكرة، ولدى من سبق لهم الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ولدى مرضى السكر بين 40 و75 عامًا مع ارتفاع خطر أمراض القلب.
ما البدائل الآمنة للجريب فروت؟
ينصح الأطباء الأشخاص الذين يتناولون الستاتينات بالتركيز على فواكه آمنة وغنية بالألياف القابلة للذوبان، مثل التفاح، البرتقال، الكمثرى، الموز، التوت، والأفوكادو، لأنها تساهم في خفض الكوليسترول بشكل طبيعي، ويُفضل دمجها في نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم لتعزيز صحة القلب دون مخاطر دوائية.
إرشادات عملية للوقاية
اقرأ التحذيرات الدوائية بعناية وتواصل مع الطبيب أو الصيدلي قبل إدخال أطعمة معينة مع الأدوية، وتجنب الجمع بين بعض الأطعمة والأدوية دون معرفة آثارها، فالمعرفة تقي من مضاعفات صحية خطيرة غير متوقعة.



