يزداد انتشار متلازمة تكيس المبايض مع تغيّر أسلوب الحياة وزيادة استهلاك الأطعمة المصنّعة، وهذا يجعل الحالة أكثر شيوعاً من أي وقت مضى. تؤثر التكيسات على مستويات الهرمونات، والتمثيل الغذائي، والدورة الشهرية، وفي بعض الحالات قد يعيق الحمل. غالباً ما يُوصى الأطباء بالأدوية وتعديلات نمط الحياة، لكن للنظام الغذائي أيضاً دور كبير، فالمكونات الشائعة والمتوفرة في مطبخنا قد تدعم الصحة لدى المصابات. لا تعتبر التوابل استثناءً، بل هي جزء من نمط حياة صحي يمكن أن يساعد في إدارة أعراض المتلازمة من خلال تحسين حساسية الأنسولين وتخفيف الالتهابات وتوازن الهرمونات وربما تنظيم الدورة الشهرية. فيما يلي سبع أنواع من التوابل قد تُسهم في ذلك، فاعتبريها أدوات بسيطة في المطبخ إلى جانب العلاجات الأخرى، سواء كنت ترغبين في تنظيم الدورة أو تهدئة الالتهابات أو معالجة الوزن الزائد.
القرفة
تُعد القرفة من التوابل المهمة لكثيرين، حيث تُساعد مركّباتها مثل سينامالدهيد الجسم على تحسين استجابته للأنسولين والحفاظ على سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي، مما يخفّف من التحديات المرتبطة بمقاومة الأنسولين في متلازمة تكيس المبايض. يمكن استخدامها كما يلي: في الصباح رشي القليل منها على الشوفان أو أمزجيها في العصير، وفي المساء اشربي كوباً من الماء المغلي مع عود قرفة أو ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من المسحوق، وبتضمين العسل أو الزنجبيل الطازج لزيادة الفعالية المضادة للالتهابات.
الكُركُم
الكركم معروف بقدرته على مكافحة الالتهاب بفضل مادة الكركمين، وهو مضاد أكسدة قوي. نظراً لأن الالتهاب المزمن يعد من المشكلات الشائعة عند المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، فإن إضافة الكركم إلى النظام الغذائي قد يدعم الصحة من حب الشباب إلى تحسين استجابة الجسم للأنسولين. طريقة الاستخدام: أضف نصف إلى نصف ملعقة صغيرة إلى الكاري أو الحساء، أو اصنع الحليب الذهبي مع الحليب ورشة فلفل أسود لتعزيز امتصاص الكركمين، ويفضل تناوله أثناء الغداء أو العشاء، خاصة إذا كنتِ تشعرين بالانتفاخ أو عند الوجبات لتخفيف الالتهاب.
الحلبة
تساعد بذور الحلبة في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الإنسولين، وهو أمر مهم للمصابات بالتكيّس. طريقة الاستخدام: انقعي ملعقة صغيرة من البذور في الماء طوال الليل، ثم اغلي الماء في الصباح وتناولي الماء، ويفضل أول شيء في الصباح على الريق لتنشيط التمثيل الغذائي والسيطرة على السكر.
الزنجبيل
الزنجبيل غني بمركب الجينجيرول، الذي يحارب الالتهابات ويهدئ الجهاز الهضمي، وهذا يساعد في تعزيز عمل الأنسولين وتقليل الالتهابات المصاحبة للمتلازمة. كما يمكن أن يخفف من ألم الدورة الشهرية. طريقة الاستخدام: حضري شاي الزنجبيل من شرائح الزنجبيل الطازجة، ويمكن إضافته إلى الأطعمة، ويفضل تناوله في منتصف النهار أو مع الغداء لتحسين الهضم.
بذور الشمر
تُعَد بذور الشمر من المكونات التقليدية للمساعدة في موازنة الهرمونات وتخفيف أعراض مثل نمو الشعر الزائد وحب الشباب، كما تساهم في تحسين الهضم وتخفيف الانتفاخ. طريقة الاستخدام: حضّري ماء الشمر بنقع ملعقة صغيرة من البذور طوال الليل، ثم صفّيها واشربيها في الصباح، ويمكن مضغ كمية صغيرة بعد الوجبات لتهدئة المعدة.
الفلفل الأسود
لا يقتصر دور الفلفل الأسود على النكهة بل يعمل البيبيرين، وهو المركب النشط فيه، على تعزيز امتصاص عناصر غذائية مفيدة مثل الكركمين الموجود في الكركم، كما يساعد في دعم الهضم وتخفيف الالتهابات. طريقة الاستخدام: اهرسي الفلفل الطازج ورشي القليل منه على السلطات أو الشوربات أو الخضار المشوية، واظهري دائمًا الجمع مع الكركم للحصول على أفضل النتائج.
الحبهان
الحبهان ليس مجرد توابل عطرية، فمركباته العطرية تخفف الالتهابات وتدعم الهضم، وهو أمر مهم لصحة الهرمونات. طريقة الاستخدام: أضيفي الحبهان إلى الشاي أو الحليب الدافئ، ويفضل تناوله مع الوجبات للمساعدة في تحسين الامعاء وتقليل الالتهابات التي قد تطرأ بعد الطعام.
