أظهرت دراسة دولية واسعة النطاق بقيادة مستشفى مونتريال للأطفال أن مزيجًا بسيطًا من فحوص الدم والبول يمكن أن ينقذ العديد من الأطفال الرضع المصابين بالحمى من إجراءات تدخّلية أكثر. نُشرت النتائج في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، وتبيَّن أن هذه الاختبارات قد تكون كافية لتحديد الرضع الذين يبلغون 28 يومًا أو أقل ويكونون ضمن فئة منخفضة جدًا لخطر الإصابة بالعدوى البكتيرية الغازية وتجنب البزل القطني في العديد من الحالات.
ووجدت النتائج أن الحساسية الإجمالية للاختبارات مجتمعة بلغت 94.8%، والقيمة التنبؤية السالبة 99.6% لاستبعاد العدوى البكتيرية الغازية، كما لم تُغفل حالات التهاب السحايا البكتيري بين الرضع المصنفين ضمن فئة المخاطر المنخفضة وعددها 22.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
شملت الدراسة 2531 رضيعاً مصاباً بالحمى من أربع مجموعات دولية ومجموعتين أمريكيتين استُمدت منها قاعدة PECARN في الأصل. اعتمدت على ثلاثة فحوص مخبرية متاحة على نطاق واسع دون الحاجة إلى بزل قطني، مع تشخيص دقيق لاستبعاد العدوى البكتيرية الغازية.
وتؤكد النتائج أن تقليل التدخلات غير الضرورية يمكن أن يوجه القرارات السريرية بشكل أكثر تخصيصًا للعائلات، مع الحفاظ على السلامة في الرضع منخفضي الخطر.
ينبغي على العائلات التي لديها استفسارات حول تقييم الحمى لدى الرضع الصغار استشارة أطباءهم، وتبقى القرارات السريرية للرضع بعمر 28 يومًا أو أقل فردية ويجب أن تسترشد بخبراء طب الأطفال.



