انتحار يوليوس قيصر بدل اغتياله
تطرح هذه النظرية فكرة أن قيصر لم يُقتل عمدًا في مجلس الشيوخ بل سُمح للاغتيال أن يحدث عمداً، ويشير بعض المؤرخين إلى معاناته من نوبات صرع واكتئاب شديدين في سنواته الأخيرة، وهو ما يجعل موته المحتمل مبررًا كشهيد في التاريخ.
يرجح أن قيصر علم بمخطط اغتياله واختار عدم الدفاع عن نفسه بعد أن عيّن أغسطس خلفًا له وأقال حرسه، ليضمن موته السريع وتسجيله كرمز في التاريخ.
القرطاجيون واكتشاف الأمريكتين
تطرح نظرية قديمة احتمال وصول بحارة قرطاجيين إلى أميركا قبل آلاف السنين، استناداً إلى نقوش صخرية في ماساتشوستس ووجود عملات وربما خرائط قديمة في مصادر تاريخية، إضافة إلى إشارات على تواصل عبر المحيط.
وتقول روايات أخرى إن القرطاجيين الذين نجوا من تدمير مدينتهم فرّوا عبر المحيط الأطلسي إلى منطقة المكسيك وأصبحوا جزءاً من تاريخ حضارات لاحقة، كما رُبطت بعض الشعوب في البيرو بتلك الأساطير. لكنها تبقى نظرية مثيرة بلا دليل قاطع وتستند غالبًا إلى تشابهات لغوية وتفسيرات تاريخية غير مؤكدة.
تسمم الإسكندر الأكبر
تظل وفاة الإسكندر الأكبر غامضة بعد ليلة شُرب، وتطرح فرضية تسميمه كاحتمال رئيسي، وتوجه أصابع الاتهام إلى وصيه المقدوني أنتيباتر كمنفذ للمؤامرة.
تشير روايات أخرى إلى احتمال أن السم كان من نهر ستكس الأسطوري، في حين ترجح دراسات حديثة احتمال جرعة زائدة من جذور مركّبة طبية استخدمت في ذلك الوقت، مع احتمال أن يكون الأطباء قد أخطأوا في الجرعة أو استخدموا مادة قاتلة شديدوّ السمية دون قصد.
افلاطون ونظام العالم الجديد
يُذكر افلاطون كفيلسوف عظيم، لكن ظهرت نظرية مؤامرة تقول إن أفكاره استُغلت من قوى خفية لوضع أسس لنظام عالمي موحّد، وتستند إلى تشابهات بين كتابه الجمهورية ومفاهيم سياسية حديثة مثل الدولة المركزية والتحكم في المجتمع والتعليم الإجباري.
يقول أصحاب النظرية إن أفلاطون تحول إلى دليل تستخدمه قوى معينة لصياغة سياسات عالمية، ورغم ضعف الأدلة تظل الفكرة مثيرة بسبب الغموض المحيط بتاريخ الفلسفة وتأثيرها الواسع.
أصول أفريقية قديمة للصينيين الأوائل
يرى بعض التيارات الأفروسنتريكية أن السكان الأوائل للصين كانوا من أصول إفريقية، ويربطون أسماء مثل كونتي بلفظ مألوف في غرب إفريقيا، كما يستندون إلى دراسات تاريخية قديمة تصنف بعض سكان جنوب الصين كـ”زنوج محيطيين” بناءً على ملامح جسدية، ويربطون حضارتي شيا وشانغ بتلك الأصول المزعومة.
إلا أن الأدلة التي يعتمدون عليها غالباً ما تكون تشابهات لغوية أو قراءات تفسيرية، إذ لا تشكل الملامح الجسدية دليلاً قاطعاً على الأصل العرقي.
الصينيون أصلهم افريقي
تتكرر فكرة أن أصل الصينيين قد يعود إلى أفريقيا في فجر التاريخ، ويربط بعض الباحثين ذلك بتبادل الثقافات والهجرات القديمة عبر مسارات طريق الحرير القديم، مع إشارات إلى تلاقي حضارات وتبادل معرفي.
تظل هذه النظرية بلا دليل حاسم وتواجه نقداً علمياً، لكنها تبقى ضمن مناقشات نظريات المؤامرة التي تستفيد من غموض التاريخ وتعدد رواياته.
